Skip to main content

خطوة متقدمة.. تحالف "كواد" سيستثمر 50 مليار دولار بمنطقة آسيا والهادئ

الثلاثاء 24 مايو 2022

بعد يوم من إطلاق الرئيس الأميركي جو بايدن تحذيرًا بأن بلاده ستدافع عن تايوان عسكريًا إذا أقدمت الصين على غزوها، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الثلاثاء، أن بلاده والولايات المتحدة والهند وأستراليا تنوي استثمار 50 مليار دولار على الأقل في مشاريع مرتبطة بالبنى التحتية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وعقب قمة لمجموعة "كواد" الرباعية في طوكيو التي تضم (الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا) قال كيشيدا: "في قطاع البنى التحتية، نعلن بأننا نهدف لاستثمار أكثر من 50 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم مشاريع في منطقة المحيط الهندي الهادئ".

"الغموض الإستراتيجي"

بدوره، أكد الرئيس الأميركي، اليوم الثلاثاء أن سياسة واشنطن حيال تايوان والقائمة على "الغموض الإستراتيجي" لم تتغير.

ولدى سؤاله بشأن إن كانت هذه السياسة انتهت، رد بايدن بـ"لا". وقال: "لم تتغيّر السياسة أبدًا. أعلنت ذلك عندما أدليت بتصريحاتي في الأمس".

ويأتي تصريح بايدن الأخير بعدما أصرّ كبار المسؤولين الأميركيين على أن نهج الولايات المتحدة المتّبع منذ عقود حيال تايوان ما زال على حاله.

ويشمل ذلك تسليح الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي لتتمكن من الدفاع عن نفسها مع الاعتراف بسيادة الصين القانونية وإظهار "غموض إستراتيجي" حيال إمكانية تدخل القوات الأميركية.

وتأتي التطمينات بعدما رد الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي في طوكيو أمس الإثنين بـ"نعم" على سؤال بشأن إن كان لدى واشنطن رغبة في التدخل عسكريًا للدفاع عن تايوان.

وبينما رحّبت تايوان التي تحظى بحكم ذاتي وتقيم علاقات تجارية متينة مع الولايات المتحدة بموقف بايدن، ردت الصين بغضب قائلة: إنّ واشنطن "تلعب بالنار".

ويزور بايدن طوكيو لعقد اجتماعات مع قادة تحالف "كواد"، وأجرى قبل ذلك زيارة إلى كوريا الجنوبية في إطار جولة تهدف لتعزيز تحالفات الولايات المتحدة التجارية والعسكرية في آسيا.

ما دلالات تهديد بايدن؟

وتعليقًا على تصريحات الرئيس الأميركي الجديدة بشأن قضية تايوان، يشير الدبلوماسي السابق مسعود معلوف إلى أنّه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها بايدن بـ"صورة عفوية" عن دعمه لاستقلال تايوان، لكنها المرة الأولى التي يستخدم فيها كلمة "عسكريًا".

ويعتبر معلوف في حديث إلى "العربي"، من واشنطن، أنّ تصريحات بايدن تثير تساؤلات أكثر ما تثير أجوبة لا سيّما حديثه عن الدعم العسكري لتايوان التي لم تكن "عضوًا في حلف شمال الأطلسي".

وحتى الآن ترفض الهند عضو التحالف الرباعي إدانة موسكو علنًا على خلفية حربها في أوكرانيا، كما ترفض تقليص تجارتها مع روسيا. ويعقد بايدن اجتماعًا على انفراد الثلاثاء مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وكان موقع وزارة الخارجية الأميركية حذف على الإنترنت في القسم الخاص بتايوان الصياغة الخاصة بعدم دعم استقلال تايوان، والمتعلقة بالاعتراف بموقف بكين بأنها جزء من الصين.

وتعتبر الحكومة الصينية الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الديمقراطي، أرضًا صينية لا يمكن الانتقاص من سيادتها عليها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة