Skip to main content

تضم 13 دولة.. بايدن يطلق من طوكيو شراكة اقتصادية في آسيا والمحيط الهادئ

الإثنين 23 مايو 2022

أطلق الرئيس الأميركي جو بايدن، وفق ما أعلن اليوم الإثنين من طوكيو في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، شراكة اقتصادية جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تضم 13 دولة بينها الولايات المتحدة واليابان، لكن من دون الصين التي تنظر بريبة إلى هذا المشروع.

ولا يُعد "الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ"، اتفاقية تجارة حرة ولكنه ينص على مزيد من التكامل بين الدول الأعضاء في أربعة مجالات رئيسية هي: الاقتصاد الرقمي وسلاسل الإمداد والبنية التحتية للطاقة النظيفة ومكافحة الفساد.

تعزيز الدور الأميركي

ووصل بايدن إلى طوكيو أمس الأحد، وبعد زيارة استمرت ثلاثة أيام لكوريا الجنوبية، حيث يرغب بتعزيز التعاون الاقتصادي هو ما يفسّر زيارته إلى معامل سامسونغ مع الرئيس الكوري الجنوبي بعد وصوله إلى سول، وفق تصريحات الباحث السياسي مسعود معلوف لـ"العربي".

كما تعهّد خلال هذه الزيارة، بتعزيز إجراءات ردع كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية المتواصلة، كما  التقى بايدن أيضًا بالإمبراطور الياباني ناروهيتو في القصر الإمبراطوري.

ويصف المسؤولون الأميركيون اليابان وكوريا الجنوبية بأنهما ركيزتان أساسيتان للولايات المتحدة في مواجهة صعود الصين، وشريكتان في تحالف يقوده الغرب لعزل روسيا بعد هجومها على أوكرانيا.

والثلاثاء، سيسعى بايدن في طوكيو إلى تعزيز الدور الرائد للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال انضمامه إلى قادة أستراليا والهند واليابان خلال قمة للتحالف الرباعي "كواد".

"روسيا يجب أن تدفع ثمنًا طويل الأمد"

وحتى الآن ترفض الهند عضو التحالف الرباعي إدانة موسكو علنًا على خلفية حربها في أوكرانيا، كما أنها ترفض تقليص تجارتها معها. وسيعقد بايدن اجتماعًا على انفراد غدًا الثلاثاء مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وأكد بايدن خلال المؤتمر الصحافي اليوم الإثنين، أن روسيا "يجب أن تدفع ثمنًا طويل الأمد" على "وحشيتها في أوكرانيا" من ناحية العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وقال بايدن: إن "الأمر لا يقتصر على أوكرانيا فقط" لأنه "إذا لم يتم الإبقاء على العقوبات على مستويات عدة، فأي إشارة سوف توجه إلى الصين حول ثمن محاولة للسيطرة على تايوان بالقوة؟".

كما تطرّق الرئيس الأميركي إلى الضغط الصيني على تايوان والمخاوف من ضمّها بالقوة إليها، حيث تعتبر الصين الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، قائلًا: إن بكين تلعب "بالنار" بشأن تايوان.

الإستراتيجية الأميركية "ستفشل"

بدوره، كان وزير الخارجية الصيني قد اعتبر الأحد أن الإستراتيجية الدبلوماسية الأميركية في آسيا محكوم عليها بـ "الفشل"، بحسب ما نقلت عنه وكالة شينخوا الرسمية للأنباء، في وقت فيه أكد الرئيس جو بايدن التزام واشنطن تجاه المنطقة.

واعتبر الوزير وانغ يي أن "ما يسمى بإستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" التي تعتمدها واشنطن "هي في جوهرها إستراتيجية لإثارة الانقسام والتحريض على المواجهة وتقويض السلام، وبغض النظر عن كيفية تغليفها أو إخفائها، فإنها ستفشل حتمًا في النهاية".

وشدد وانغ على أن الولايات المتحدة تعمل على "تشكيل تكتلات صغيرة باسم الحرية والانفتاح"، مشيرًا إلى أن هدفها هو "احتواء الصين". وتابع: "إن الأمر الخطير خصوصًا هو أن الولايات المتحدة تلعب بورقة تايوان وورقة بحر الصين الجنوبي لإحداث فوضى في المنطقة".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة