خلال الأشهر المقبلة.. الرئيس الصيني يستعد لزيارة موسكو
في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة والصين جراء عدد من الملفات، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الثلاثاء، عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يستعد لزيارة موسكو لعقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في غضون شهور.
وأضاف التقرير، أن اجتماع شي مع بوتين سيكون في إطار مسعى لعقد محادثات سلام متعددة الأطراف وسيسمح للصين بتكرار دعواتها لعدم استخدام الأسلحة النووية.
لا موعد نهائيًا للزيارة
وبعد ثلاثة أيام بالضبط تطوي الحرب الروسية على أوكرانيا عامها الأول، وسط فشل كافة الجهود الدولية في إقناع موسكو بالتوقف عن حربها.
وأفاد تقرير الصحيفة، بأن التحضيرات للزيارة في مرحلة مبكرة ولم يتحدد موعد نهائي بعد، مضيفة أن شي ربما يزور موسكو في أبريل/ نيسان أو في مطلع مايو/ أيار، حينما تحتفل روسيا بذكرى انتصارها في الحرب العالمية الثانية على ألمانيا.
ووصل وانغ يي أكبر دبلوماسيي الصين إلى موسكو اليوم، إذ يبدو أن الصين تكثف جهودها الدبلوماسية للضغط من أجل إحلال السلام في أوكرانيا، وبعد ساعات من إعلان بوتين أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة هامة للحد من الأسلحة النووية موقعة مع الولايات المتحدة.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة أن من المرجح أن يبحث وانغ زيارة شي خلال وجوده في موسكو.
بايدن في أوكرانيا وبولندا
ووصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أوكرانيا يوم أمس الإثنين، في دعم صريح لكييف، حيث وعد بمزيد من الأسلحة وبدعم "لا يتزعزع".
واليوم قال الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة ألقاها في بولندا التي يزورها بعد كييف: إن "أوكرانيا لن تكون أبدًا انتصارًا لروسيا".
وأكد بايدن متوجّها إلى حشود اجتمعت أمام القلعة الملكية في وارسو: "إن ديكتاتورًا عازمًا على إعادة بناء إمبراطورية لن يتمكن أبدًا من اخضاع شعب تواق للحرية، والوحشية لن تسحق أبدًا إرادة الأحرار. أوكرانيا لن تكون أبدًا انتصارًا لروسيا".
وعلى الفور، أعلن الكرملين الثلاثاء أنه يتابع "عن كثب" زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أوكرانيا وبولندا، مشيرًا إلى أنّها "لا تؤثّر" على السياسة الروسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع القناة الروسية العامة بيرفي كانال: "لقد تابعنا بطبيعة الحال (زيارة الرئيس جو بايدن إلى أوكرانيا الإثنين) باهتمام، وسنراقب عن كثب ما يحدث في بولندا اليوم".