الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

دراسة تظهر تأثير موقع "يوتيوب" على نوم المراهقين

دراسة تظهر تأثير موقع "يوتيوب" على نوم المراهقين

Changed

فقرة صحية (أرشيفية) تتناول مخاطر التعرض للضوء الأزرق قبل النوم (الصورة: غيتي)
وجد باحثون في جامعة فليندرز الأسترالية أن نصف ساعة قضاها المراهقون على التطبيق أخرت نومهم مدة 13 دقيقة.

توصلت دراسة جديدة إلى أن موقع "يوتيوب" قد يؤثر سلبًا على نوم المراهقين أكثر من موقع "نتفليكس" أو مشاهدة التلفاز، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

فقد وجد باحثون في جامعة فليندرز الأسترالية أن نصف ساعة قضاها المراهقون على التطبيق أخرت نومهم مدة 13 دقيقة، مما قلل من حصولهم على النوم الكافي بنسبة 24%. 

وفي عينة مكونة من 700 شاب تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، ذهب أولئك الذين شاهدوا التلفاز لنفس المدة قبل النوم إلى الفراش قبل تسع دقائق في المتوسط - حيث اقترح العلماء أن نتائج لدى مستخدمي "نتفليكس" ستكون متشابهة.

خطر على النوم

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، انتقد الباحثون موقع "يوتيوب" باعتباره خطرًا على النوم، بسبب مقاطع الفيديو القصيرة، والتشغيل التلقائي، وميزات المقاطع الموصى بها، التي تؤدي بالمستخدمين إلى "فقدان السيطرة" فيلتصقون بشاشاتهم طوال الليل. ولم تتضمن الدراسة موقع "تيك توك". 

ويأتي ذلك وسط مخاوف متزايدة من أن قلة من المراهقين يقضون ثماني إلى عشر ساعات من النوم يحتاجون إليها كل ليلة، مما يقلل من تركيزهم ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وبمشاكل الصحة العقلية.

وأجريت الدراسة في ثماني مدارس في أديلايد بجنوب أستراليا، ونشرت مؤخرًا في مجلة "طب النوم".

وأشرك الباحثون 711 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عامًا وافق آباؤهم على إدراجهم في الدراسة التي أجريت بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول في عام 2019، قبل إصدار منصة "تيك توك" في أستراليا وتفشي جائحة كوفيد.

ووصف العلماء النتائج بأنها "غريبة"، فمن الناحية النظرية، يبدو أن "يوتيوب" و"نتفليكس" والتلفاز جميعها أنشطة مشاهدة متشابهة.

وأظهرت النتائج أن موقع "يوتيوب" فقط كان مرتبطًا بشكل سلبي وثابت بقلة وقت النوم لدى المراهقين.

تأثير الأشعة الزرقاء

وينصح الخبراء بعدم استخدام أي أجهزة قبل النوم بساعة، أو أثناء النوم، لضمان نوم جيد ليلاً. فالضوء الأزرق الصادر عن التلفاز والهواتف، قد يعطل النوم والساعة البيولوجية والتوازن الهرموني، ويقلل هرمون الميلاتونين في الجسم، وهو الهرمون الذي يساعد على ضبط إيقاع الساعة البيولوجية.

وكان الاستشاري في الطب النفسي الدكتور عبد الله أبو عدس، شرح في حديث سابق إلى "العربي" أن الساعة البيولوجية هي عبارة عن نظام غرائزي يتحكم في العمليات الفسيولوجية في جسم الإنسان، منها دورة النوم والاستيقاظ والشعور بالجوع وغيرها.

وأوضح أبو عدس أنه عند مشاهدة التلفاز أو الألواح الإلكترونية والهواتف والتعرض للضوء الصادر عنها، تُعطى إشارة خاطئة للدماغ بأن النهار لم ينته بعد، ما يؤدي لتدني إفراز الميلاتونين وتعطيل الساعة البيولوجية، والشعور بقلة التركيز والخمول الجسدي، والإصابة باضطرابات النوم والذاكرة والاكتئاب وغيرها.

ولفت الطبيب إلى أن 45% من سكان العالم يعانون من مشاكل في النوم، وقد صنّفتها منظمة الصحة العالمية "آفة عالمية"، مشددًا على ضرورة تجنب التعرض لضوء الأجهزة في الليل والنوم في غرفة مظلمة.

المصادر:
العربي، ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close