Skip to main content

دراسة تكشف.. إليك "تأثير" مكالمة هاتفية لـ30 دقيقة على ضغط الدم

الثلاثاء 9 مايو 2023

ربما قد تفكّر بتجاهل المكالمة الهاتفية المقبلة بعد قراءة هذا الخبر، فقد وجدت دراسة جديدة أن قضاء مجرد 30 دقيقة في التحدث على الهاتف بالأسبوع يرتبط بارتفاع ضغط الدم.

ووفقًا لتقرير نشر يوم الجمعة الفائت، في مجلة القلب والصحة الرقمية الأوروبية، وجد باحثون صينيون أن التحدث لمدة نصف ساعة مرة واحدة في الأسبوع يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بنسبة 12%.

بدوره، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وهما من الأسباب الرئيسية للوفيات في العالم.

تهديد للعالم بأسره

وقد خلصت الدراسة إلى أن استخدام الهاتف المحمول ينتج مستويات منخفضة من الطاقة الإذاعية، والتي ترتبط حتى في حال التعرض القصير الأجل بها بارتفاع ضغط الدم.

وبما أن "ثلاثة أرباع سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 10 وأكثر يمتلكون هاتفًا محمولًا"، وفقًا لمؤلفي الدراسة من جامعة الطب الجنوبية في غوانغتشو، الصين، فإن هذه الدراسة ذات أهمية بالغة لصحة الناس عمومًا في جميع أنحاء العالم.

أما هذه النتائج، فقد توصّل إليها الباحثون بعد تحليل بيانات أكثر من 200 ألف بالغ في المملكة المتحدة، حيث جمعوا المعلومات حول طبيعة استخدام الهواتف المحمولة من خلال استبيان. وتضمنت الأسئلة مدة استخدام المتطوعين للهاتف المحمول وعدد الساعات التي يقضونها عليه.

سلامة استخدام الهاتف المحمول

وبعد فترة متابعة لمدة 12 عامًا، اكتشف الخبراء أن الأشخاص الذين يتحدثون على هواتفهم المحمولة لمدة 30 دقيقة أو أكثر في الأسبوع كانت لديهم 12% فرصة أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بأولئك الذين يقضون وقتًا أقل في المكالمات الهاتفية. وهذا ما يعادل الحديث في الهاتف لمدة 4 دقائق و17 ثانية في اليوم فقط. 

وعقّب الفريق على هذه النتائج قائلًا: "يثير هذا الأمر تساؤلات حول سلامة استخدام الهاتف المحمول لإجراء أو استقبال المكالمات"، في وقت يعاني أكثر من ربع البالغين في المملكة المتحدة من ارتفاع ضغط الدم.

وبعد دراسة النتائج بشكل أكبر، اكتشفوا أن الأشخاص الذين يقضون أكثر من ست ساعات على الهاتف كل أسبوع معرضين بنسبة 25% أكثر لخطر ارتفاع ضغط الدم مقارنة بأولئك الذين يقضون أقل من خمس دقائق في إجراء أو استقبال المكالمات الهاتفية.

في المقابل، أشار العلماء إلى أن عدد السنوات التي قضاها المشاركون في استخدام الهواتف المحمولة لم يبد أنه كان ذات تأثير على مستوى الخطر.

المصادر:
ترجمة
شارك القصة