Skip to main content

دراسة: فيروس كورونا قد يسبب الصمم وطنين الأذن والدوار

الإثنين 22 مارس 2021
من المعروف علميًا أن بعض الفيروسات الخطيرة قد تلحق الضرر بحاسة السمع

توصلت دراسة جديدة إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يسبب فقدان السمع أو مشاكل سمعية أخرى، بعد أن كشف العلماء عن وجود رابط قوي بين كوفيد-19 والمشاكل الصحية بعد التعافي في السمع والتوازن.

فوفقًا لموقع "تيليغراف"، أظهر بحث علمي  شمل 56 دراسة، أن معدل الصمم عند المشاركين كان 7.6٪ وطنين الأذن 14.8٪ والدوار 7.2٪،  على الرغم من عدم إثبات وجود صلة سببية حتى الآن بين الإصابة بكوفيد والمشاكل السمعية.

كما جمع الباحثون، من جامعة مانشستر ومركز مانشستر للأبحاث الطبية الحيوية، بيانات من عشرات الدراسات التي حددت ارتباطًا بين فيروس كورونا ومشاكل السمع والجهاز الدهليزي.

ويعد الجهاز الدهليزي، جزءا من الأذن الداخلية، ويرتبط بالتوازن والوعي المكاني وقدرات التنسيق لدى البشر.

لكن من المعروف علميًا أن بعض الفيروسات الخطيرة يمكن أن تلحق الضرر بحاسة السمع لدى الناس، وجاءت أحدث النتائج هذه من دراسة بريطانية استمرت لمدة عام حول التأثيرات السمعية للمرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى نتيجة معاناتهم من كورونا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي وثقت المجلة الطبية البريطانية (BMJ) أول حالة تم الإبلاغ عنها حول فقدان السمع الدائم المفاجئ بسبب الفيروس المستجد، ما شكّل إنذارًا للأطباء حول الآثار الجانبية المحتملة، حيث يمكن في بعض الأحيان تفادي الضرر الدائم من خلال استخدام بعض المنشطات الخاصة أثناء العلاج.

وحول هذا الأمر، قال البروفيسور كيفين مونرو  الذي قاد الدراسة في جامعة مانشستر:"هناك حاجة ماسة لإجراء دراسة سريرية وتشخيصية بعناية لفهم الآثار طويلة المدى لكوفيد-19 على الجهاز السمعي". 

وأضاف أنه من المعروف أن الفيروسات مثل الحصبة والنكاف والتهاب السحايا يمكن أن تسبب فقدان السمع؛ إنما حتّى الآن لم تُفهم التأثيرات السمعية لفيروس سارس-كوف -2 .

ويردف البروفيسور مونرو:"هناك بعض الأشخاص الذين يقولون إن الأعراض مستمرة. وهناك آخرون يقولون إن الأمر يبدو أنه استقر قليلاً، لذا هناك الكثير من الأمور المجهولة الآن".

وبعيدًا عن كورونا، يشخّص اختصاصيو الأذن والأنف والحنجرة ضعف السمع المفاجئ بشكل سنوي عند حوالي 5 إلى 160 لكل 100 ألف فرد كل عام وأيضًا لأسباب غير واضحة، ويرجّح أن بعض الحالات يمكن أن يكون سببها عدوى فيروسية، مثل الأنفلونزا، أو الهربس، أو الفيروس المضخم للخلايا.

يذكر أنه تم نشر البحث الجديد في المجلة الدولية لعلم السمع، وتجري الآن دراسة سريرية أكثر تفصيلاً يأمل من خلالها الباحثون في أن تظهر نتائج دقيقة عن عدد وشدة اضطرابات السمع المرتبطة بكوفيد في المملكة المتحدة.

ولمعرفة المزيد حول أسباب اختلاف حدة أعراض فيروس كورونا بين مريض وآخر، يمكنكم متابعة الفيديو أدناه:

المصادر:
تليغراف
شارك القصة