الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

دعت لتعاون أمني أوثق.. باكستان تعلن إنهاء الأزمة مع إيران

دعت لتعاون أمني أوثق.. باكستان تعلن إنهاء الأزمة مع إيران

Changed

حث الأمين العام الأممي باكستان وإيران على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس - الأناضول
حث الأمين العام للأمم المتحدة باكستان وإيران على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس - الأناضول
تعد الضربات المتبادلة بين البلدين الأكبر من نوعها في السنوات القليلة الماضية وأثارت قلقًا بشأن اتساع رقعة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

قررت الحكومة الباكستانية اليوم الجمعة، إنهاء الأزمة مع إيران بعد أن تبادل البلدان الضربات العسكرية بالصواريخ والطائرات المسيّرة هذا الأسبوع على أهداف قال البلدان إنها تابعة لمسلحين.

ونقل تلفزيون "جيو" الباكستاني عن مصادر قولها: إنّ اجتماعًا للحكومة برئاسة القائم بأعمال رئيس الوزراء أقر أيضًا إجراء لإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إيران.

وكان وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني قد دعا الجمعة إلى تعاون أوثق في القضايا الأمنية خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وعبّر عن استعداد إسلام آباد للعمل مع طهران في جميع القضايا، حسبما قالت وزارة الخارجية الباكستانية.

وتحدث الوزيران بعد يوم من شن باكستان ضربات ضد ما قالت إنها أهداف لمسلحين في إيران ردًا على ضربات نفذتها طهران هذا الأسبوع لاستهداف ما وصفته بقواعد لمسلحين في باكستان.

"مراجعة شاملة للأمن القومي"

في غضون ذلك، قالت باكستان الجمعة، بالتزامن مع اجتماع كبار القادة المدنيين والعسكريين في إسلام آباد إنها لا تريد تصعيد المواجهة مع إيران.

وقال وزير الإعلام الباكستاني مرتضى سولانجي، إن الاجتماع يهدف إلى إجراء "مراجعة شاملة للأمن القومي في أعقاب الأحداث بين إيران وباكستان". وقطع رئيس حكومة تصريف الأعمال أنوار الحق كاكار مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وعاد للبلاد أمس الخميس.

وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء لوكالة "رويترز" إن رئيس حكومة تصريف الأعمال بدأ اجتماعًا مع لجنة الأمن القومي واسعة الصلاحيات بحضور جميع قادة الأجهزة العسكرية.

وقالت إيران إن ضربات أمس الخميس قتلت تسعة أشخاص في قرية حدودية على أراضيها، بينهم أربعة أطفال. وقالت باكستان إن الهجوم الإيراني يوم الثلاثاء أدى إلى مقتل طفلين.

وتعد الضربات المتبادلة بين البلدين الأكبر من نوعها في السنوات القليلة الماضية وأثارت قلقًا بشأن اتساع رقعة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، إلا أن الجانبين أشارا بالفعل إلى رغبتهما في تهدئة التوترات. على الرغم من أن لديهما تاريخًا من العلاقات المتقلبة.

قلق دولي

وأدت العمليات العسكرية التي قلما تحدث في منطقة بلوشستان الحدودية السهلة الاختراق والمشتركة بين البلدين، إلى زيادة التوترات الإقليمية.

وقد حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش البلدين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. كما دعت الولايات المتحدة لضبط النفس رغم أن الرئيس جو بايدن قال إن الاشتباكات أظهرت أن إيران لا تحظى بقبول في المنطقة.

وتُعد محافظة سيستان بلوشستان في جنوب شرق إيران، وإقليم بلوشستان في غرب باكستان، من أكثر المناطق فقرًا في البلدين، وهما منطقتان شاسعتان تكافحان الجفاف باستمرار، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة فيهما.

يشكل بلوشستان موطنًا لمجموعة البلوش الذين يُقدّر عددهم الإجمالي بعشرة ملايين نسمة، تعيش غالبيتهم في باكستان بما في ذلك إقليم السند، مع وجود ملايين عدة في إيران وأقلية أصغر بكثير في أفغانستان.

وتتقاسم إيران وباكستان حدوداً يبلغ طولها حوالى ألف كيلومتر (620 ميلًا) تشهد عمليات تهريب كثيرة وخصوصًا للوقود، بسبب طبيعة الحدود التي يسهل اختراقها. البلوش من المسلمين السنة، مما يجعلهم في إيران أقلية دينية وعرقية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close