Skip to main content

دعوات لتصعيد المقاومة.. فلسطين تدعو "الفيفا" لإدانة اغتيال دراغمة

الخميس 22 ديسمبر 2022

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الخميس، الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، لإدانة جريمة اغتيال اللاعب أحمد دراغمة (23 عامًا) في مدينة نابلس بالضفة الغربية، ومعاقبة الجناة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشاب أحمد عاطف مصطفى دراغمة (23 عامًا) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الظهر والقدم خلال العدوان على نابلس".

وأدان اشتية جريمة الاحتلال في نابلس، والتي أسفرت عن استشهاد الشاب دراغمة، وهو من مدينة طوباس، ولاعب كرة قدم في فريق ثقافي طولكرم، بعد إصابته برصاصتين في الظهر والقدم، خلال اقتحام جنود الاحتلال للمنطقة الشرقية من المدينة، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف.

وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية؛ بالوقوف عند مسؤولياتها، لوقف الإعدامات الميدانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومعاقبة الجناة وتقديمهم للعدالة.

وباستشهاد الشاب دراغمة يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 224 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 53 في قطاع غزة.

"تسهيل مداهمات المستوطنين"

وحول تفاصيل اقتحام مدنية نابلس، أشار مراسل "العربي" إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مقام قبر يوسف في المنطقة الشرقية ونشرت قناصتها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى عبر هذا الاقتحام إلى تسهيل مداهمات المستوطنين لأداء صلوات تلمودية داخل المقام الذي يقع في منطقة فلسطينية بحتة.

وأضاف أن جيش الاحتلال قام بتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف فجر اليوم الخميس، كما اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة فيما أعلنت كتيبة عرين الأسود أنها تصدت لقوات الاحتلال التي اقتحمت الموقع.

واليوم، أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في طوباس، الحداد العام والإضراب الشامل حدادًا على روح الشهيد أحمد عاطف دراغمة.

الشهيد الفلسطيني أحمد عاطف مصطفى دراغمة - وسائل التواصل

ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر مدينة نابلس لأداء صلوات في "مقام يوسف"، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف.

وينفي الفلسطينيون صحة ذلك، ويقولون إن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديمًا، يدعى يوسف دويكات.

"تصعيد المقاومة بكافة أشكالها"

وفي سياق متصل، نعت حركات وفصائل فلسطينية، الشهيد أحمد دراغمة، مؤكدة أن "عدوان الاحتلال ومستوطنيه سيُقابَل بالصمود والمقاومة".

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن "استشهاد دراغمة في ميدان العز والشرف، يبعث برسالة للعدو أنه لن يمر آمنًا وأبناء شعبنا متيقظين ومتأهبين، وأن المستوطنين الذين يتبجحون باقتحام نابلس بحماية قوات الاحتلال لن يجدوا في وجوههم سوى الرصاص".

وأكدت الحركة على مواصلة النفير والدفاع عن "أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، والزحف نحو المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه وصد عدوان المستوطنين".

من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد الرياضي أحمد دراغمة، مشددة على أن دم الشهداء سيزيد من انتفاضة المقاومة المتصاعدة.

وقالت حركة الجهاد في بيان: إن "استمرار جرائم القتل والإرهاب بحق أبناء شعبنا، واستباحة أرضنا ومقدساتنا لن يمنح كيان الاحتلال الأمن على حساب دمنا، والإفلات من رد المقاومة ورصاص المجاهدين الذي لن يوجه إلا إلى صدر العدو".

من ناحيتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن "دماء دراغمة ودماء كل الشهداء لم ولن تذهب هدرًا، وستبقى تلاحق الاحتلال حتى رحيله عن فلسطين".

وشدد على أن الرد على هذه الجريمة والتصعيد الإسرائيلي المتواصل يتطلب من الجميع تصعيد المقاومة بكلّ أشكالها وتعزيزها بموقف فلسطيني موحد يتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته وعدم حرف البوصلة الفلسطينية عن مسارها الطبيعي والصحيح.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة