Skip to main content

دينيس بوشيلين.. رجل الكرملين في إقليم دونباس الأوكراني

الإثنين 28 فبراير 2022

أعلن دينيس بوشيلين رئيس ما يُعرف بـ"جمهورية دونيتسك" الانفصالية، المعترف بها أحاديًا من قبل روسيا، تعرّضه، اليوم، للقصف في قرية بافلوبول شرقي أوكرانيا.

واكتفى بوشيلين، خلال حديثه لقناة "روسيا-24"، بالتأكيد أن "الأمر طبيعي، وأن كل شيء على ما يرام"، دون التطرق إلى الخسائر المحتملة الناجمة عن القصف.

ومنذ عام 2018، برز اسم بوشيلين باعتباره "الرجل المخلص" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

عشية بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، اعترفت روسيا بما يُعرف بـ"جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك" الانفصاليتين اللتين أعلنتا استقلالًا من طرف واحد عن أوكرانيا وسط رفض دولي واسع.

وتحت قبة الكرملين الذهبية، كان بوشيلين وليونيد باسيتشينك، زعيم لوغانسك، على بعد مسافة من بوتين- بحكم إجراءات الوضع الوبائي- خلال الاعتراف باستقلال المنطقتين.

وفي اليوم التالي، قال بوشيلين خلال مؤتمر صحفي: "لقد انتظرنا هذا الاعتراف، منذ انهيار الاتحاد السوفييتي قبل ثلاثين عامًا".

شخصية غير معروفة

عند انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، كان بوشيلين يبلغ من العمر 10 أعوام فقط. وهو ينحدر من عائلة من عمال المعادن.

عام 2012، ترشّح للانتخابات التشريعية، وفاز بأقلّ من 1% من الأصوات. بعدها بعامين، اندلعت "الانتفاضة" الموالية لروسيا عام 2014، ليبرز اسمه مجددًا.

وقالت المحاضرة في جامعة "نانتير" ليوليا شوكان لإذاعة "صوت فرنسا الدولية": إن "مسار هذا الرجل هو انعكاس للمسارات التي أنتجتها الحرب، لقد أوصل التمرد الموالي لروسيا شخصيات لم تكن معروفة على الإطلاق إلى الواجهة السياسية".

بعد إزاحته من السلطة بعد أشهر قليلة من بدء الانتفاضة، عاد بوشيلين إلى مركز الصدارة في صيف 2018، بعد مقتل الزعيم الانفصالي ألكسندر زاخاتشينكو بتفجير قنبلة في 31 اغسطس/ آب منذ العام نفسه.

وقالت شوكان: "لقد كانت نقطة تشعّب في مسار إقليم دونباس. كان هناك رغبة في إضفاء طابع مدني على الإقليم، وبالتالي الانتقال من الشرعية العسكرية إلى شرعية إدارية".

موظف مدني غير كاريزماتي

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، التقى أوليفييه تاليس، المراسل الخاص لصحيفة "لا كروا" الفرنسية، ببوشلين قبل الانتخابات التي ثبّتته رئيسًا للمنطقة الانفصالية.

وكتب تاليس: "كان لدي انطباع بأنني أمام فنان، شخص كانت مساحة المناورة معه محدودة للغاية. لم يجب على أسئلتي بوضوح بشأن التوجّهات الرئيسية التي كان يأملها لجمهوريته".

وأضاف: "كان يعتمد على أوامر من موسكو. لقد كان ماهرًا وحذرًا جدًا في إجاباته. لم يكن أمير حرب، بل كان موظفًا حكوميًا غير كاريزماتي".

وقالت "إذاعة فرنسا الدولية": إن بوشيلين "لا يمثّل سوى موظف حكومي لدى الكرملين، وقد اختير من الكرملين لقدرته على تطبيق التعليمات مهما كانت العواقب"، مضيفة أنه "مهما كانت خطط بوتين بشأن إقليم دونباس، فإن بوشيلين سيمتثل للحكم الذاتي داخل أوكرانيا تحت وصاية الكرملين أو الانضمام الصريح والبسيط للاتحاد الروسي".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة