Skip to main content

رأي طبي.. هل شرب القهوة قبل وجبة الإفطار مضر بصحة الجسم؟

الخميس 19 يناير 2023

لطالما ارتبطت قهوة الصباح ببداية اليوم، بحيث يشكّل هذا المشروع انطلاقة للنهار، الذي قد لا ينتظم بالنسبة للبعض، إذا فاته الفنجان اليومي لسبب أو لآخر.

ولكنّ نقاشًا صحيًا يدور منذ فترة طويلة، حول ما إذا كان شرب قهوة الصباح يمكن أن يحصل على معدة خاوية، كما يفعل كثيرون، أم يجب أن يحصل بعد الوجبة الصباحية.

وفي محاولة للإجابة على هذا السؤال، يقول متخصّصون إنّ الأمعاء الفارغة قابلة للتفرغ، حيث يمكن للمعدة أن تتحمل جميع أنواع المهيجات، بما في ذلك القهوة.

ويوضح أحد أساتذة علم وظائف الأعضاء وبيولوجيا الأغشية في جامعة كاليفورنيا أنّ المعدة تفرز طبقة سميكة تخلق درعًا يحميها من بيئتها الحمضية الطبيعية، لكن شرب القهوة على معدة خاوية قد يؤدي نظريًا إلى حرقة المعدة.

فوائد كثيرة لشرب القهوة

في كلّ الأحوال، يتّفق المتابعون على أنّ للقهوة عمومًا فوائد مختلفة، منها انخفاض الإصابة بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة نشاط الدماغ وتحفيز الذاكرة وتعديل المزاج، والتقليل من الشعور بالاكتئاب، وحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية لاحتوائها على مضادات الأكسدة.

وفي وقت يقلّل فيه خبراء من أضرار القهوة على معدة خاوية، وجدت دراسة بريطانية سابقة أن شرب القهوة قبل وجبة الإفطار، يُعيق التمثيل الغذائي، كونها تضعف استجابة سكر الدم بنسبة 50% عند شربها على معدة فارغة.

ووجد الباحثون أن تأجيل شرب القهوة إلى ما بعد الإفطار، حسّن من قدرة الجسم على التعامل مع الطعام بطريقة صحية.

تأثير شرب القهوة على معدة فارغة

وفي هذا الإطار، تقول المتخصصة في طب العائلة بمؤسسة الفردان الطبية مايا طوق، إن تأثير شرب القهوة على معدة فارغة يختلف من جسم لآخر، إذ إنه لكل جسم تجاوب معين مع القهوة، ولذلك كل الدراسات الحديثة تقول إنها لا تؤثر سلبًا بشكل كبير.

وتوضح طوق في حديث إلى "العربي" من لوسيل، أن الدراسات وجدت أن شرب القهوة على معدة خاوية يتسبب حرقة أو قد يزيد تقرحات المعدة، كون القهوة تزيد إفرازات الأسيد، ولذلك هي تنصح من يعانون من عوارض جانبية بتناول الفطور قبل شرب القهوة.

وتشرح أن الطعام يحمي المعدة من تأثير إفرازات الأسيد، ولا سيما أن الفطور مهم جدًا لصحة الجسم.

وتشدد طوق على أن القهوة غير مضرة إذا جرى تناول كمية معتدلة منها وهي 400 ملغرام في النهار.

المصادر:
العربي
شارك القصة