الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

رعب في الأسواق.. الشعب اللبناني يعيش أسوأ انهيار لليرة في تاريخ البلاد

رعب في الأسواق.. الشعب اللبناني يعيش أسوأ انهيار لليرة في تاريخ البلاد

Changed

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على انهيار العملة اللبنانية (الصورة: غيتي)
بلغ سعر الدولار الأميركي رقمًا غير مسبوق في تاريخ لبنان في ظل دعوات أممية لإصلاحات سريعة وإقرار موازنة جديدة، على وقع بطء العملية السياسية.

وصل سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار  إلى مستويات متدنية جديدة في تعاملات السوق الموازية، مع استمرار الضبابية إزاء البدء بإصلاحات اقتصادية ومالية.

وبحسب متعاملين، يباع الدولار الأميركي في الأسواق الموازية التي تسمى "السوق السوداء"، اليوم الخميس، عند 35.1 ألف ليرة لكل دولار واحد، مقارنة مع 34.8 ألف ليرة في تعاملات أمس الأربعاء.

ويبلغ سعر صرف الدولار في السوق الرسمية والمعتمد من البنك المركزي 1515 ليرة.

وكان مجلس الأمن الدولي فد دعا لبنان، أمس الأربعاء، لتطبيق إصلاحات من بينها إقرار موازنة لعام 2022، و"الإسراع في تشكيل حكومة شاملة جديدة "، وذلك بعد أيام من الانتخابات التشريعية.

ولم يدع النواب الجدد لغاية اليوم لجلسة انتخاب رئيس للمجلس النيابي الجديد، بعد مضي أكثر من 10 أيام على العملية الانتخابية، و4 أيام على انتهاء ولاية المجلس السابق.

الإصلاحات

وينتظر لبنان، إجراء مباحثات رسمية مع صندوق النقد الدولي للدخول في برنامج إصلاحات اقتصادية، يرافقه تمويل بأكثر من 3 مليارات دولار، في حال موافقة مجلس المديرين لدى الصندوق على البرنامج الإصلاحي للحكومة.

وفي حديث إلى العربي، قال الباحث الاقتصادي جاسم عجاقة إن هناك صراعًا قائمًا اليوم بين القوى السياسية، حيث "يُعَدّ الدولار وسعر الصرف إحدى جبهات هذا الصراع، في ضوء المضاربة على الليرة في ظل عجز كامل للدولة عن مكافحة هذه الممارسات المخالفة للقوانين".

وكان مصرف لبنان قد أشار الثلاثاء في بيان، إلى وصول حجم التداول اليومي على منصّة "صيرفة" إلى 60 مليون دولار بمعدل نحو 24 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد.

ويأتي التراجع المستمر في قيمة العملة الوطنية في ظلّ انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، تزامنًا مع أزمة سيولة حادة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close