رغم أضرارها.. بريطانيا تسجل رقمًا قياسيًا لمستخدمي السجائر الإلكترونية

أظهر تقرير أن التدخين الإلكتروني في بريطانيا قد وصل إلى مستويات قياسية، حيث يستخدم ما يقدر بنحو 4.3 ملايين بريطاني الآن السجائر الإلكترونية.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، أشارت الأرقام إلى أن 8.3% من البالغين في إنكلترا وويلز واسكتلندا يستخدمون السجائر الإلكترونية، بزيادة من 1.7%، أو حوالي 8000 شخص قبل عشر سنوات.

وقالت منظمة العمل على التدخين والصحة، التي أعدّت التقرير، إن هناك "ثورة في التدخين الإلكتروني حيث ارتفعت نسبة المدخنين الذين لم يدخنوا السجائر مطلقًا من 4.9% العام الماضي إلى 8.1% هذا العام". ومن بين 4.3 ملايين مدخن، هناك حوالي 2.4 مليون مدخن سابق، و1.5 مليون مدخن حالي، و350.000 لم يدخنوا أبدًا".

"الاستمتاع بها"

وفي حين أنه من غير القانوني بيع الـسجائر الإلكترونية لمن هم دون 18 عامًا، ارتفع عدد الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية من بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا من 4% إلى 7% بين عامي 2020 و2022.

وذكر المدخنون أن السبب الرئيسي لاستخدامهم السجائر الإلكترونية هو الإقلاع عن التدخين، لمنعهم من العودة إلى التدخين، وقال 14% إنهم استخدموا السجائر الإلكترونية لأنهم يستمتعون بها. 

وفي وقت سابق من هذا العام، خلص تقرير منفصل لمنظمة العمل على التدخين والصحة، إلى أن نسبة الأطفال الذين يدخنون السجائر الإلكترونية آخذة في الارتفاع، حيث يتأثر الكثيرون بمواقع التواصل الاجتماعي.

كما حذّرت منظمة الصحة العالمية في تقرير صدر عام 2021 من أن تدخين السجائر الإلكترونية ومنتجات أخرى مشابهة ينطوي على مخاطر صحية. وكان المتخصّص بالأمراض الصدرية أنطوان أشقر قد أوضح في حديث سابق إلى "العربي"  أن السجائر الإلكترونية تحتوي على نيكوتين وتُباع بشكل أسهل من بيع السجائر العادية. 

وقال من باريس: "إن وجود المحلات التي تبيع السجائر الإلكترونية بكثافة مع ما يرافق ذلك من دعاية وتنوع في النكهات، يجذب المراهقين والأطفال إلى دخول عالم التدخين".