رغم اشتداد القصف الروسي.. كييف تستعيد بلدة في خيرسون بهجوم معاكس

أعلنت كتيبة مشاة أوكرانية، اليوم الإثنين، استعادة القوات الأوكرانية لقرية إيفانيفكا في منطقة خيرسون التي تحتلها القوات الروسية في جنوب البلاد.

ووفق وكالة "رويترز" هناك أكثر من قرية في المنطقة تحمل اسم إيفانيفكا، إحداها على خط الجبهة، بدورها اكتفت الكتيبة بالقول إن "الشيء الوحيد الذي تركه المحتلون الروس في إيفانيفكا هو ذكريات مرعبة ومعدات عسكرية ميتة".

ويستكمل مراسل "العربي" من كييف محمد الزاوي الصورة، مؤكدًا استعادة القوات الأوكرانية مدينة إيفانيفكا ذاكرًا أنها تدخل في إطار الهجوم المعاكس لتحرير المنطقة التي سيطرت عليها روسيا منذ الأسابيع الأولى للهجوم العسكري، وفق الجيش الأوكراني.

خيرسون تتصدر المشهد العسكري

في السياق، تتصدر مدينة خيرسون المشهد العسكري في الحرب الدائرة على الأراضي الأوكراني، وهي المدينة التي سقطت بالكامل في أيادي القوات الروسية بينما تتواصل محاولات كييف لاستعادتها.

وحثت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني المدنيين في خيرسون الجنوبية على إخلاء المنطقة فورًا استعدادًا لشن هجوم مضاد عليها، مع اقتراب القتال إلى المنطقة بالتزامن مع قصف مدفعي من دون تحديد المدة الزمنية للهجوم المزعوم.

بيد أن احتدام القتال على المقاطعة يعيد تسليط الضوء على أهميتها، بخاصة وأنها تعد من أكبر المناطق الصناعية في أوكرانيا ولا سيما صناعة السفن، كما تضم ميناءً على البحر الأسود وتتحكم في معظم مصادر مياه الشرب والزراعة بشبه جزيرة القرم، ولها امتداد جغرافي عبر لسان بري يجمع الأراضي الأوكرانية بشبه الجزيرة.

التطورات الميدانية

في غضون ذلك، أشار الزاوي إلى مجموعة من التطورات الميدانية التي حدثت اليوم الإثنين، أبرزها القصف الروسي على مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا.

ونقل مراسل "العربي" عن مكتب الرئيس الأوكراني، أن 4 صواريخ أطلقت من شبه جزيرة القرم نحو أوديسا واستهدفت البنى التحتية حيث أصاب صاروخًا أحد المباني السكنية.

أما في دونيتسك، فلم يختلف الوضع كثيرًا بحيث عاشت خلال الساعات الـ 24 الماضية على وقع هجمات عنيفة للجيش الروسي، فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تواصل عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض المباني السكنية في إحدى بلدات المنطقة. 

كما لم يسلم إقليم دونباس هو الآخر من سلسلة القصف، فقالت الاستخبارات البريطانية إن المنطقة تتعرض لهجوم روسي مستمر "إلا أن موسكو لم تحقق تقدمًا كبيرًا على الأرض".