Skip to main content

رغم تعقيدات الملف.. مساع أوروبية لإعادة إطلاق مفاوضات نووي إيران

الأحد 19 يونيو 2022

مع تأكيد واشنطن أنها "عازمة" على اتباع الدبلوماسية التي تهدف إلى التوصل لعودة متبادلة للاتفاق النووي مع إيران، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات رفع العقوبات عن طهران في إطار الاتفاق النووي المتعثر إحيائه في المفاوضات الحالية.

وخلال اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم السبت، أشاد عبد اللهيان بجهود المسؤول الأوروبي الهادفة إلى تحقيق اتفاق عبر هذه المفاوضات، وفق وكالة "إرنا" الرسمية.

"إجراء غير بناء"

ولكن وزير الخارجية الإيراني انتقد "الإجراء غير البناء والمتسرع من جانب الولايات المتحدة لاستصدار قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران".

ومضى يقول:"طهران رحبت على الدوام بالمفاوضات المنطقية والمجدية، لكن الضرورة تقتضي من أجل التوصل إلى اتفاق جيد ودائم، أن يكف الطرف الآخر عن سلوكه المزدوج والمتضارب".

وزاد بالقول: "أظهرنا عقب صدور القرار من مجلس المحافظين، بأننا لن نتراجع عن حقوق الشعب الايراني، ولو قررت أمريكا الاستمرار في سلوكها المخرب، ستواجه ردا مناسبا من جانبنا".

واستدرك وزير الخارجية الإيراني: "لكننا نعتقد بأن الدبلوماسية تشكل الطريق الأمثل والأنسب".

ولفت الوزير الإيراني إلى أنه بلاده، لم تترك طاولة المفاوضات على الإطلاق، وراح يقول: "لذلك دأبنا خلال التفاوض دومًا على طرح مبادرات أساسية من أجل التوصل إلى اتفاق جيد؛ مع تأكيد أن تؤدي المفاوضات إلى نتيجة".

مشهد متأزم بين واشنطن وطهران

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ أشهر، في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة إعادة القيود على برامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو/ أيار 2018.

من جانبه، أعرب بوريل عن رغبته في استمرار الدور الإيجابي وصولًا إلى الاتفاق المنشود.

وأكد بوريل أن "السبيل الوحيد لاجتياز الظروف الراهنة، يكمن في مواصلة الدبلوماسية والكف عن الإجراءات غير البناءة".

وجدد المسؤول الأوروبي القول: "لا تفصلنا مسافة كبيرة عن هذا الاتفاق، وقد حان الوقت الآن لاستئناف المفاوضات على وجه السرعة وبذل الجهود للحد من التصعيد"، معربًا عن استعداد لبدء العمل في أقرب وقت وصولًا إلى النتيجة المرضية لجميع الأطراف.

ويوم أمس الجمعة أكدت الخارجية الأميركية، أن إدارة الرئيس جو بايدن ما زالت تعتقد أن العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران "أمر ممكن"، إذا تخلت إيران عن شروط لا علاقة لها بالاتفاق، مشيرة إلى أن واشنطن ملتزمة مع شركائها بأن إيران "لن تحصل على السلاح النووي".

وأزّم سجال جديد بين إيران والغرب المشهد الدولي، بعدما دعت الولايات المتحدة مع شركائها الأوروبيين، الوكالة الدولية، مؤخرًا إلى إلزام طهران بالتعاون، وذلك عقب صدور تقرير مؤخرًا عن الوكالة، انتقد غياب الأجوبة الإيرانية الكافية في قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم يصرّح عنها سابقًا.

والخميس، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على شبكة من منتجي بتروكيميائيات إيرانيين، وكذلك على شركات وهمية في الصين والإمارات، متهمة إياهم بمساعدة طهران في بيع منتجاتها في الخارج رغم العقوبات على قطاع البتروكيميائيات الايراني.

وعقب ذلك، انتقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، واشنطن لفرضها عقوبات جديدة على منتجين إيرانيين للبتروكيميائيات.

المصادر:
العربي - الأناضول
شارك القصة