السبت 4 مايو / مايو 2024

رغم تقديراتها "المتشائمة".. إياتا تتوقع تعافيًا في قطاع الطيران العالمي

رغم تقديراتها "المتشائمة".. إياتا تتوقع تعافيًا في قطاع الطيران العالمي

Changed

تقديرات "إياتا" تعد أكثر تشاؤمًا من تلك التي صدرت في أبريل/ نيسان الماضي (غيتي)
تقديرات "إياتا" تعد أكثر تشاؤمًا من تلك التي صدرت في أبريل الماضي (غيتي)
يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" أن تبلغ خسائر شركات الطيران نحو 51.8 مليار دولار في هذا العام، حيث أبقى توقعاته باستمرار للنتائج السلبية في 2022.

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" اليوم الإثنين أن يشهد قطاع الطيران انخفاضًا حادًا في الخسائر خلال العام المقبل، مع اكتساب عمليات التعافي بوتيرة مختلفة من أزمة انتشار كورونا للزخم.

لكن الاتحاد توقع أن تتكبد شركات الطيران حسب تقديراته خسارة عالمية تراكمية قدرها 51.8 مليار دولار هذا العام بسبب الوباء.

كما سيتواصل تسجيل النتائج السلبية في العام المقبل، لكن بخسارة أقل تقدر بـ11.6 مليارًا، حسب إياتا.

ونشرت التقديرات بمناسبة الاجتماع السنوي لإياتا في بوسطن بالولايات المتحدة. وتعد هذه التقديرات أكثر تشاؤمًا من تلك التي صدرت في أبريل/ نيسان الماضي عندما توقعت المنظمة خسارة قدرها 47.7 مليارا هذا العام.

ورفع الاتحاد الخسائر، التي تكبدتها شركات الطيران في 2020 إلى 137.7 مليارا في مقابل 126.4 مليارًا سابقًا.

"طريق التعافي بدأ"

من جهته، قال ويلي والش، المدير العام لإياتا خلال الاجتماع السنوي للاتحاد: "تخطينا أحلك مرحلة في الأزمة.. وعلى الرغم من أن هناك مشكلات خطرة لا تزال قائمة إلا أن طريق التعافي بدأ يظهر للعيان".

وأكد والش أنه رغم "ضخامة" تأثير الوضع الصحي على قطاع الطيران الذي سينعكس عبر خسائر تراكمية تبلغ أكثر من مئتي مليار دولار بين 2020 و2022، "تجاوزنا بفارق كبير النقطة الأدنى للأزمة".

وقال: "للاستمرار، قلّصت شركات الطيران بشكل هائل تكاليفها وكيّفت نشاطها على كافة الفرص المتاحة"، على غرار تطوير الشحن الذي ارتفع الطلب عليه كثيرًا.

ولا يزال الوضع كثير التفاوت بحسب مناطق النشاط الكبيرة، إذ إن الشركات الأميركية التي تستفيد من سوق داخلية متنية، ستكون "الوحيدة التي تحقق نتائج مالية إيجابية لعام 2022 مع أرباح متوقعة بقيمة 9.9 مليارات دولار"، وفق إياتا.

الشركات الأوروبية "لا تزال مشلولة"

من جانبها، تقوم الشركات الأوروبية بعدد أكبر من الرحلات الطويلة إلا أن هذه الأخيرة لا تزال مشلولة بسبب استمرار إغلاق حدود بعض الدول والقيود المفروضة.

وبالتالي فإن هذه الشركات ستبقى في حالة عجز واضح عام 2022 مع خسارة متوقعة بقيمة 9.2 مليارات دولار، أي نصف الخسارة التي تكبّدتها عام 2021 (20.9 مليار دولار).

ويُتوقع أن تلبي الأسواق الداخلية في مجملها، حوالي 73% من الطلب الذي كان موجودًا عام 2019، آخر عام قبل أزمة الوباء، و93% من طلب عام 2022.

تتوقع إياتا أن يبلغ عدد الركاب في العالم 2.3 مليارًا عام 2021 و3.4 مليارًا عام 2022
تتوقع إياتا أن يبلغ عدد الركاب في العالم 2.3 مليارًا عام 2021 و3.4 مليارًا عام 2022

مستويات دولية "متدنية"

في المقابل، ستبقى الرحلات الجوية الدولية متدنية وتشكل في هذا العام 22% من مستويات عام 2019، و44% عام 2022، بحسب إياتا.

وعلى المستوى الدولي، تتوقع إياتا أن يبلغ عدد الركاب في العالم 2.3 مليارات عام 2021 و3.4 مليارات عام 2022، وهو عدد "مماثل لمستوى عام 2014، لكنه أقلّ بكثير من عدد 4.5 مليارات (راكب) الذي سُجّل عام 2019. وكان قد تراجع هذا العدد إلى 1.8 مليارًا عام 2020.

"انعدام اليقين" وقيود السفر

إلى ذلك، أوضح والش أن "الناس لم يفقدوا رغبتهم في السفر، كما نرى في الانتعاش الصلب للأسواق الداخلية. لكنهم ممنوعون من السفر على المستوى الدولي بسبب القيود وانعدام اليقين والتعقيدات".

وقال: "ثمة عدد متزايد من الحكومات التي تريد الخروج من الأزمة من خلال اللقاحات. نعتقد أنه لا ينبغي تقييد حرية تنقل الأشخاص الملقحين تحت أي ظرف من الظروف".

ورأى أن "حرية السفر تمثل حافزًا جديدًا كي يتلقى المزيد من الأشخاص اللقاح. الحكومات يجب أن تتعاون وأن تقوم بكل ما في وسعها كي تضمن أن تكون اللقاحات متوفرة للأشخاص الذين يريدون تلقيها".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close