رغم نفي ظهور إصابات.. مصر تخصص غرفًا لعزل مرضى "الفطر الأسود"

بعد الأنباء عن تسجيل حالتين بمرض "الفطر الأسود"، أعلنت وزارة الصحة المصرية، تخصيص غرف لعزل مصابي هذا المرض، للمرة الأولى في البلاد.

جاء ذلك وفق تصريح متلفز لوكيل وزارة الصحة بمحافظة مطروح غرب البلاد محمد علي، مساء الأربعاء، بالتزامن مع تفشي حالة من القلق والجدل حيال المرض في الأوساط الشعبية.

وقال محمد علي لوسائل إعلام مصرية: "جاءتنا تعليمات من وزارة الصحة بتخصيص غرف عزل لمصابي الفطر الأسود، باعتباره إجراءً احترازيًا تحسبًا لظهور إصابات بالمرض".

وأضاف: "مرض الفطر الأسود يظهر مع انخفاض المناعة واستخدام المضادات الحيوية واستخدام الكورتيزون بكميات كبيرة، لكن لم يتم رصد إصابات بالفطر الأسود في مصر منذ بداية فيروس كورونا".

وأوضح علي أنه "من المقرر أن تعلن وزارة الصحة بروتوكولًا علاجيًا للتعامل مع مصابي الفطر الأسود، في حال ظهور إصابات بالمرض في البلاد".

وزارة الصحة المصرية: لا داعي للهلع

بدورها، استعرضت وزارة الصحة والسكان في تقرير رسمي لها أصدره قطاع الطب الوقائي، أعراض مرض الفطر الأسود، مطمئنة المواطنين إلى أن مرض الفطر الأسود ليس منتشرًا وتصاب به حالات نادرة ولا داعي للخوف.

وقالت الوزارة إنها تمتلك نظامًا لرصد الأوبئة ومتابعة كل المستجدات لاتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من أي أمراض معدية.

وتصدّر موضوع مرض "الفطر الأسود" مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث عبّر المصريون عن تخوفهم من هذا المرض الجديد.

وقبل أسبوع، أعلن حسام، شقيق الفنان المصري الراحل سمير غانم، في تصريحات متلفزة، أن سبب وفاة شقيقه الإصابة بالفطر الأسود؛ ما أثار جدلًا وقلقًا واسعًا في البلاد.

والسبت، قال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد في تصريحات متلفزة: "لا داعي للهلع والذعر والتهويل في مرض الفطر الأسود"، ردًا على تصريح رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا حسام حسني، أنه "شخّص حالتين بهذا المرض".

ومنذ مارس/ آذار الماضي، تم توثيق 41 حالة من مرض "الفطر الأسود" في أنحاء العالم، منها 70% في الهند، وهو ما دعا الشعب الهندي لإطلاق نداءات استغاثة لتوفير الدواء، وفق وسائل إعلام غربية.