Skip to main content

رفضوا عزل مصابي كوفيد في شققهم.. مواجهات بين الشرطة وسكان في شنغهاي

الجمعة 15 أبريل 2022

تصدى عدد من سكان مدينة شنغهاي للشرطة الصينية، التي حضرت لإجبارهم على التخلي عن شققهم لاستخدامها لعزل مصابين بفيروس كورونا، كما ظهر في عدد من تسجيلات الفيديو.

ويشكل هذا الأمر مؤشرًا على تفاقم الاستياء من سياسة البلاد المتصلبة بعد تفشي أسوأ موجة لكوفيد في الصين منذ عام 2019، فيما فرض حجر على جميع سكان شنغهاي البالغ عددهم 25 مليون نسمة تقريبًا.

وتعزل السلطات الأشخاص الذين تثبت إصابتهم حتى الذين لا تظهر عليهم أعراض، عبر وضعهم في مراكز للحجر الصحي. لكن مع تسجيل أكثر من عشرين ألف إصابة يوميًا في الأيام الأخيرة، تواجه السلطات صعوبة في مواكبة وتيرة انتشار الفيروس، حيث تحاول تأمين عشرات الآلاف من الأسرة لإيواء مرضى كورونا.

ومساء أمس الخميس، ظهر في تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، سكان خارج مجمع سكني يصرخون في وجه رجال الشرطة وهم يحاولون ببزاتهم الواقية التقدم وسط الحشد.

ويظهر في التسجيل رجال شرطة يعتقلون عددًا من المحتجين، بينما يتهم السكان السلطات بـ"ضرب الناس".

وأثارت اللقطات استياء شديدًا، حيث أصدرت مجموعة تشانغجيانغ المطور العقاري للمجمع السكني بيانًا حول الحادث، وقالت إن: "الوضع هادئ الآن" بعد أن "عرقل بعض المستأجرين بناء" سياج للحجر الصحي. مضيفة أن السلطات أمرت 39 أسرة بإخلاء شققها "من أجل تلبية احتياجات الوقاية من كوفيد".

وفي تسجيل فيديو تم بثه مباشرة على شبكة "ويتشات" للتواصل الاجتماعي، تقول سيدة وهي تبكي إن "مجموعة تشانجيانغ تريد جعل مجمعنا السكني مكانًا للحجر الصحي ووضع الأشخاص المصابين بكورونا فيه".

وتقول الشركة المستثمرة إنها عرضت تعويضات على السكان، وأعادت إسكانهم في جناح آخر في المنطقة نفسها.

وقد حذف مراقبون عددًا كبيرًا من مقاطع الفيديو المتصلة بالحادث على الإنترنت.

القيود الصحية مستمرة

ويبدو أن سكان شنغهاي يشعرون باستياء متزايد من الصعوبات في الحصول على الطعام، والعزل القسري للمصابين في مراكز الحجر الصحي التي تفتقد إلى وسائل الراحة والنظافة.

والجمعة، أعلنت وزارة الصحة الصينية أن عدد الإصابات اليومية بكورونا تجاوز 24 ألفا في البلاد، بينهم 23 ألفًا في شنغهاي، ويُعد هذا الرقم كبيرًا جدًا في بلد يتبع استراتيجية "صفر كوفيد".

وتشمل هذه الاستراتيجية عددًا من الإجراءات، بينها العزل فور ظهور بضع إصابات، وفصل السكان الذين تثبت التحاليل إصابتهم عن الباقين، وعدم منح تأشيرات دخول إلى البلاد إلا بالقطارة، وفرض حجر عند الوصول إلى الأراضي الصينية، وتتبع تحركات الأشخاص.

ولا يبدو أن سلطات شنغهاي تريد تغيير سياستها لمكافحة الفيروس. وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد حذر الأربعاء من أنه "لا يمكن تخفيف الإجراءات الصحية"، مؤكدًا أن حماية السكان من الفيروس التاجي تتصدر أولويات السلطات، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة