Skip to main content

رفضًا لاتفاق مرتقب بين المدنيين والعسكر.. المئات يتظاهرون في الخرطوم

السبت 3 ديسمبر 2022

تظاهر المئات بالعاصمة السودانية الخرطوم السبت رفضًا "للتدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي"، والتسوية السياسية المرتقبة بين المدنيين والعسكريين.

وتظاهر المئات أمام مقر البعثة الأممية، بدعوة من حزب المؤتمر الوطني المحلول (الحاكم السابق)، وتيارات إسلامية.

وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية، مرددين شعارات من قبيل "حسبنا الله ونعم الوكيل.. القرآن ليس له بديل"، "لا إله إلا الله.. لا تبديل لشرع الله".

كما رفع المحتجون لافتات مكتوب عليها "الشعب السوداني صاحب الحق في صناعة الدستور"، "لا للتسوية الثنائية"، "لا للتدخل الأممي"، "الشعب يرفض الوصاية"، "لا للوثيقة الدستورية الجديدة".

تظاهر المئات أمام مقر البعثة الأممية، بدعوة من حزب المؤتمر الوطني المحلول - الأناضول

والجمعة، أعلنت قوى "إعلان الحرية والتغيير" أن الأطراف المدنية والعسكرية تنوي توقيع اتفاق سياسي إطاري، الإثنين المقبل.

وفرغت الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد")، والرباعية المكونة من (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والسعودية، والإمارات)، من إعداد تسوية سياسية بين العسكريين والمدنيين، على أساس مشروع دستور انتقالي.

ويتضمن مشروع الدستور الانتقالي "طبيعة الدولة وسيادة الدستور وحكم القانون ووثيقة الحقوق والحريات الأساسية ومهام الفترة الانتقالية ونظام الحكم الفيدرالي وهياكل السلطة الانتقالية وتكوينها".

"مفروض من قوى خارجية"

والخميس، أعلنت الكتلة الديمقراطية في قوى الحرية والتغيير أن الاتفاق السياسي المرتقب بين المدنيين والعسكر مفروض من قوى خارجية.

وقال القيادي في التحالف مبارك أردول في مؤتمر صحافي: إن اتهام كتلته بالتبعية للمكون العسكري غير صحيح، ودعا إلى حوار وطني دون إملاء خارجي، على حد قوله.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة السودانية الخرطوم، كشف محمد فرج الله الناطق باسم قوى الحرية -الكتلة الديمقراطية- أن الكتلة مؤمنة بمبدأ الحوار الشامل الذي لا يستثني إلا المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم سابقًا)، كمخرج آمن للوصول إلى برنامج أدنى لاستكمال المسار الدستوري في فترة الانتقال.

وأضاف فرج الله أن أي حوارات ثنائية تقصي الأطراف الأخرى التي ساهمت في الثورة السودانية وأنتجت هذا المشهد، مرفوضة.

ولفت فرج الله إلى أن الحوارات الجارية معيبة ولا تفضي إلى حل مستدام، بل أن القوى المدنية يضيقون واسعًا، وهذا ما يعني أنه يجب أن يجلس الجميع على طاولة واحدة من أجل التواصل لتوافق.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة