سيصبح منزل فاخر قيد الإنشاء في ولاية يوتا الأميركية أحد أغلى العقارات في العالم الحقيقي التي يتم بيعها على الإطلاق بوصفه رمزًا غير قابل للاستبدال "أن أف تي".
يتم بناء المنزل حاليًا في ميلكريك بولاية يوتا. ويخطط المطور المحلي "ديف ويلكس" لبيع المنزل باعتباره رمزًا غير قابل للاستبدال مع قيام المشترين المحتملين بالمزايدة بالعملة المشفرة، بحسب مجلة "نيوزويك".
وعرض المنزل للبيع مقابل 4 ملايين دولار. وقال ويلكس لـ"بزنس يوتا": "إن الممتلكات العقارية وتصميم المنزل والخطط والهندسة المعمارية وجميع الأعمال التي تم إدخالها إلى المنزل سيتم تضمينها في صفقة الرموز غير القابلة للاستخدام مع المشتري".
والرموز غير القابلة للاستبدال "أن أف تي" هي ملفات كمبيوتر فريدة تعمل كشهادة ملكية رقمية لأي محتوى رقمي. وتوثق الملكية في سجل إلكتروني باستعمال تقنية "البلوكتشاين" التي لا يمكن لأحد التلاعب بها، وتتم عمليات الشراء عبر العملات الرقمية. وحتى لو صنعت نسخًا من هذا العمل الرقمي، فإن النسخة الأصلية تحتفظ بقيمتها.
الرموز تنتقل إلى العالم الحقيقي
نظرًا لاستخدام الرموز الرقمية غير القابلة للاستخدام لإثبات الملكية، بدأ بعض الأشخاص في استخدامها في معاملات ملموسة في العالم الحقيقي، مثل العقارات.
ففي فبراير/ شباط الماضي، تم شراء منزل يضم خمس غرف نوم وثلاثة حمامات بالقرب من تامبا في فلوريدا مقابل 210 إيثر أي ما يعادل 635 ألف دولار تقريبًا، وفقًا لفورتشين.
وإذا تم بيع عقار ويلكس بالسعر المطلوب، فمن السهل تصنيفها بين أغلى العقارات في العالم الحقيقي المباعة عبر تكنولوجيا الرموز غير القابلة للاستبدال.
اهتمام بالشراء
ورغم استمرار أعمال البناء، أكّد ويلكس أن عددًا من المهتمين بالشراء قد تواصلوا معه. وقال: "هذه منطقة مثيرة للعقارات بسبب العديد من الجوانب المختلفة. أعتقد أن هذا سيكون الأول من بين العديد من المنازل التي يتم بيعها بعقد ذكي يدير الممتلكات إلى الأبد".
أوضح ويلكس لـموقع "يوتا بيزنس" أنه بحاجة إلى إنشاء شركة ذات مسؤولية محدودة من أجل إجراء المعاملة الرقمية لعمل ملكية في العالم الحقيقي.
وقال: "في الوقت الحالي، هناك كيان له سند ملكية. وستظل تلك الشركة ذات المسؤولية المحدودة في العنوان، وسنقوم بشكل أساسي بترميز حقوق الملكية لهذا الكيان، لذا فإن الشخص الذي يمتلك الرموز يتحكم بشكل أساسي في الممتلكات".
على الرغم من بدء استخدامها على نطاق واسع، فقد تلقت "أن أف تي" انتقادات حادة، نظرًا لأن تقنيات البلوكتشاين تتطلب قدرة حوسبة هائلة ومتنامية باستمرار وبالتالي استهلاكًا للطاقة الأمر الذي يضر بالبيئة.