"روحية 17 تشرين".. المجتمع المدني في لبنان "ينتصر" نقابيًا

استكمل تحالف "النقابة تنتفض" انتصاره في انتخابات نقابة المهندسين في لبنان اليوم الأحد، مع فوز المرشح عارف ياسين نقيبًا للمهندسين في لبنان.

وكان التحالف قد اكتسح في شهر يونيو/ حزيران الماضي مقاعد مجالس المندوبين والفروع في انتخابات النقابة، في أكبر انتصار نقابي للمجتمع المدني منذ اندلاع ثورة "17 تشرين" عام 2019.

وانطلقت العملية الانتخابية صباح اليوم في الباحات الخارجية للنقابة، لاختيار نقيب جديد وتسعة أعضاء جدد.

وتنافس 8 مرشحين لمركز نقيب بلوائح، بعض منها غير مكتمل، يترأس كل منها: مرشح "تيار المستقبل" باسم العويني، والمرشح المستقل عبدو سكريه، وعارف ياسين عن النقابة تنتفض.

وقد بلغ عدد المهندسين الذين يحق لهم التصويت 47 ألفًا و936 مهندسًا مسدّدين اشتراكاتهم السنوية.

وأشارت صفحة "النقابة تنتفض" على فيسبوك إلى أن لائحة ياسين حققت الفوز بنيلها 67%؜ من مجمل الأصوات، وفارق 4 أضعاف أصوات لوائح السلطة مجتمعة.

واعتبرت في أحد منشوراتها أن "النصر اليوم لروحية 17 تشرين". وأكدت أنه "بفوز عارف ياسين مع 9 أعضاء في مجلس النقابة، و4 في صندوق التقاعد.. تحررت نقابة المهندسين من سيطرة أحزاب السلطة".

ويرمز تاريخ السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول إلى الاحتجاجات التي اندلعت في لبنان خريف العام 2019 على الفساد وسوء الإدارة.

النقابة تنتفض وتنتصر

وتصدر وسم "النقابة تنتفض" موقع تويتر في لبنان، فيما نشط آخر من وحيه حمل شعار "النقابة تنتصر"، حيث عبّر لبنانيون عن فرحهم بهذه النتائج على طريق التغيير في الانتخابات النيابية المقبلة.

وغرّدت باسكال بركات: "المهم أن الانتخابات آتية، وعلى أمل التغيير الحقيقي".

وكتب دُريد كيوان: "الثورة تُصنع من رحمِ صناديق الإقتراع.. واتركوا الأحزان لهم".

من ناحيته، وفيما هنأ بـ "الانتصار الكاسح في انتخابات نقابة المهندسين"، أكد عبود عبيد أن "الأمل بإعادة بناء الدولة في لبنان لن يموت".