Skip to main content

"روسيا تلوي ذراع الغرب".. تمديد تفويض دخول المساعدات إلى سوريا

الثلاثاء 12 يوليو 2022

تبنى مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، قرارًا ينص على تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عن طريق معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، لمدة 6 أشهر أي حتى 10 يناير/ كانون الثاني، وهي مدة فرضتها روسيا في حين كانت المدة المقترحة سنة.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة المنعقدة حاليًا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تم اعتماد القرار بأغلبية 12 صوتًا من أصل 15.

والأصوات الموافقة هي روسيا والصين والأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن، بينما امتنعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا عن التصويت لعدم موافقتها على المدة التي تعتبرها غير كافية للتخطيط لإيصال المساعدات بشكل صحيح.

وهذا القرار المشترك أعدته إيرلندا والنرويج، اللتان أعربتا عن ارتياحهما إثر تبنيه بالأغلبية.

"روسيا نجحت في ليّ ذراع الجميع"

وكان العمل بالتفويض الأممي السابق قد انتهى في 10 يوليو/ تموز الجاري، عقب إخفاق مجلس الأمن باعتماد تمديده يوم الجمعة الفائت، بسبب "فيتو" روسي قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق مبدئي أمس الإثنين بين أعضاء المجلس.

في هذا الخصوص، قال سفير دولة عضو في مجلس الأمن لوكالة الأنباء الفرنسية طالبًا عدم ذكر اسمه إنّ ما جرى في المجلس هو أنّ "روسيا نجحت في ليّ ذراع الجميع: إما أن تظلّ الآلية معطّلة، أو تُمدّد لستة أشهر".

وأضاف السفير: "لم يكن بإمكاننا أن ندع الناس يموتون جوعًا". 

أما الاتفاق الحالي، فينصّ على أن تستأنف الأمم المتحدة استخدام معبر "باب" بين سوريا وتركيا، علمًا أنّه الممرّ الوحيد الذي يمكن أن تنقل من خلاله مساعدات الأمم المتحدة إلى المدنيين بدون المرور في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.

وتم إنشاء آلية عبور الحدود عام 2014 التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية من دون موافقة من النظام لنحو 4 ملايين نازح يعيشون في مناطق سيطرة المعارضة شمالي غرب سوريا.

هل من بديل عن معبر "باب الهوى"؟

وبعد أن أصبح المعبر غير متاح للأمم المتحدة منذ مساء الأحد، حذّر عبد الرازق عوض مدير منظمة "سيريا ريليف" لـ"العربي"، أن المخزونات الإنسانية الموجودة حاليًا لا تكفي لسد الأزمة الإنسانية ولا سيما مع وجود عجز في كمية المساعدات التي تدخل عن طريق معبر "باب الهوى".

 ومن إدلب كشف الرازق: "المساعدات التي نحصل عليها أساسًا ومن بينها التي تأتي من برنامج الغذاء الدولي الذي يعد الأضخم لا تغطي أكثر من 60% من المحتاجين لها في شمال غرب سوريا".

ويندرج النقص على القطاع الطبي والتعليمي ويمتد إلى الحاجات الأساسية في المخيمات خصوصًا مثل المياه والغذاء وغيرها، وفق المسؤول الإغاثي.

كذلك تطرق الرازق إلى أن المنظمات الإغاثية كانت تحاول التنبه لهذا الخطر منذ فترة، وناشدت الدول الداعمة إلى استبدال السلل الغذائية التي تدخل عن طريق "باب الهوى" بقسائم شرائية إلكترونية تمكن المستفيدين منها من شراء حاجياتهم من الأسواق الداخلية.

وأشار مدير منظمة "سيريا ريليف" إلى أنهم حاولوا على مدى الستة أشهر المنصرمة طرح بدائل تغني عن استخدام المعبر، لكن "كلها نوقشت بوعود شفهية من دون أي تطبيق رسمي لها".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة