Skip to main content

روسيا قد تنهي عمليتها.. ماذا كشف وزير الدفاع الأميركي عن خطط بوتين؟

الجمعة 8 أبريل 2022

اعتبر كل من وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الأميركيان اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تخلى" عن مساعي السيطرة على كييف للتركيز على إقليم دونباس، مؤكدين أن نتيجة الحرب في أوكرانيا "لم تتضح بعد".

وجاءت تصريحات المسؤولين الأميركيين في وقت علقت فيه الأمم المتحدة عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان وسط فرض عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي واتهامات متتالية لموسكو بارتكاب "جرائم حرب" في أوكرانيا التي هاجمتها منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

كما جاءت تلك التصريحات في وقت كشفت فيه الرئاسة الروسية أن عمليتها العسكرية في أوكرانيا قد تنتهي "خلال الأيام المقبلة".

"تخلى" عن السيطرة على كييف

وخلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي، قال وزير الدفاع لويد أوستن: "اعتقد بوتين أن بإمكانه السيطرة على أوكرانيا بسرعة كبيرة، والاستيلاء بسرعة كبيرة على العاصمة. لقد كان مخطئًا".

وأضاف أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "أعتقد أن بوتين تخلى عن جهوده للسيطرة على العاصمة ويركز الآن على جنوب البلاد وشرقها".

من جانبه، اعتبر رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي أن نتيجة الحرب التي يبدو أنها ستطول، لا تزال غير مؤكدة.

وقال ميلي: إنّ الحرب "ستكون طويلة الأجل. لا تزال هناك معركة كبيرة مقبلة في الجنوب الشرقي حيث يعتزم الروس حشد قوات ومواصلة هجومهم. لذلك لم يتضح بعد كيف سينتهي كل هذا".

مساعدات غربية لأوكرانيا

وفي سياق المساعدات الغربية للحكومة الأوكرانية لمواجهة الهجوم الروسي، تلقت كييف حوالي 60 ألف وحدة من أنظمة مضادة للدبابات من الولايات المتحدة وحلفائها، ويستخدم الجيش الأوكراني الألغام المضادة للأفراد التي تجبر العسكريين الروس على القتال في مواقع تجعلهم أكثر عرضة للخطر، حسب ما أشار الجنرال ميلي خلال الجلسة نفسها.

كما زود الغرب الأوكرانيين بنحو 25 ألف وحدة من أنظمة مضادة للطائرات من مختلف الأنواع، الأمر الذي حال دون سيطرة روسيا على المجال الجوي الأوكراني، حسب المسؤول العسكري الأميركي.

وأشار إلى أن الجيش الأوكراني يطلب الآن دبابات ومدفعية ليكون قادرًا على صد الهجوم الروسي المقبل.

وأوضح رئيس أركان الجيش الأميركي أن "التضاريس (في الجنوب الشرقي) تختلف عن تلك الموجودة في الشمال. فهي أكثر انفتاحًا ومواتية لعمليات مدرعات الجانبين. يمكنهم الاستفادة من مزيد من الدبابات والمدفعية، وهذا ما يطلبونه".

تزويد كييف بمعلومات استخباراتية

بدا وزير الدفاع مقرًا بأن الولايات المتحدة اعتبرت، على الأقل في بداية النزاع، أن أوكرانيا لن تكون قادرة على استعادة السيطرة على المنطقتين الانفصاليتين في دونيتسك ولوغانسك الواقعتين في حوض دونباس الذي أعلنت موسكو مؤخرًا أنها ستركز عملياتها فيه.

وردًا على أسئلة من السناتور الجمهوري توم كوتون حول طبيعة المعلومات التي تشاركها المخابرات العسكرية الأميركية مع الأوكرانيين، أوضح أوستن أنها لا تغطي حتى الآن المناطق الانفصالية.

وقال وزير الدفاع في بداية إجابته: "نزودهم بمعلومات استخباراتية لتنفيذ عمليات" بما في ذلك في دونباس.

ولكن عندما سأله كوتون عما إذا كانت تلك المعلومات تتعلق بالمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا منذ عام 2014، أقرّ بأن التعليمات التي وُجهت للمحللين العسكريين حتى الآن "غير واضحة".

وأضاف: "نريد التأكد من أن الأمر واضح لقواتنا... هذا هو الهدف من التعليمات الجديدة (التي) ستصدر اليوم".

وكانت المخابرات الأميركية قد أعلنت موعد بدء الحرب في أوكرانيا بدقة ملحوظة، لكنها لم تتوقع مقاومة أوكرانية شرسة. وكانت المخابرات تخشى أن تسقط كييف في غضون 48 ساعة وأن يتم عزل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الفور واستبداله بنظام موال لروسيا.

عناصر من الجيش الروسي أثناء انطلاق "العملية العسكرية" داخل أوكرانيا

العملية العسكرية قد تنتهي "خلال أيام"

من جانبها، كشفت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الخميس، عن إمكانية انتهاء العملية العسكرية التي شنتها موسكو في أوكرانيا، "خلال الأيام المقبلة".

ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" الرسمي عن متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا "قد تنتهي خلال الأيام المقبلة إما بتحقق أهدافها، أو من خلال التوصل لاتفاق عبر المفاوضات".

وأضاف أن الوضع "يمكن حله عن طريق الدبلوماسية"، مشيرًا إلى أن التوصل لاتفاق "يعتمد بشكل كبير على اتساق الموقف الأوكراني وإلى أي مدى هم مستعدون لقبول شروط موسكو".

"خسائر كبيرة" للروس

كما كشف المتحدث باسم الكرملين أن روسيا تكبدت "خسائر كبيرة" في أوكرانيا التي دخلتها القوات الروسية في 24 فبراير/ شباط في إطار ما تسميها "عملية عسكرية خاصة".

وقالت وزارة الدفاع الروسية في آخر تحديث لها في 25 مارس/ آذار إن 1351 جنديًا روسيا قتلوا منذ بدء الحملة وأصيب 3825.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس بعد ذلك بيومين إن 10 آلاف جندي روسي على الأقل قتلوا.

وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية "منينا بخسائر كبيرة في القوات" وأضاف: "وهي مأساة كبيرة بالنسبة لنا".

وتقول الأمم المتحدة إن عدد الوفيات المؤكدة من المدنيين تجاوز الألف، لكن الحصيلة الحقيقية ربما تكون أكبر بكثير.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة