زيارة الوفد التركي إلى ليبيا.. ماذا عن الرسائل السياسية؟
أعلن رئيس دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، فخر الدين ألطون، السبت، اختتام زيارة وفد بلاده إلى ليبيا استمرت يومًا واحدًا، أجرى فيها محادثات مهمة.
وضم الوفد وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورئيس الاستخبارات ورئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية والناطق باسم الرئاسة.
"دور فاعل في إنهاء الحرب"
ويعتبر الصحافي والكاتب السياسي وائل أحمد أن "تركيا تحاول من خلال تلك الزيارة إثبات وجودها في ليبيا لشركائها في "الناتو"، ولجميع الأطراف الفاعلة في الداخل الليبي، قبل مؤتمر برلين الثاني، وهذا ما تقوم به معظم الجهات الخارجية على غرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من خلال تصريحاته الأخيرة حول ليبيا، ومحاولة المغرب جمع الأفرقاء الليبيين على أراضيها لعقد مباحثات".
ويرى أحمد، في حديث لـ "العربي" من طرابلس، أن الدور التركي في ليبيا كان فاعلًا في إنهاء حالة الحرب على العاصمة طرابلس، من خلال الاتفاق الذي أبرم مع حكومة الوفاق الوطني.
ويشير إلى أن الدور التركي "لا يمكن تحجيمه"، خاصة في ظل تواجد "المرتزقة" في البلاد، خصوصًا الروس كون موسكو لا تستطيع الإعلان عن تحالفها مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر رسميًاـ
وقال أحمد إن هناك توافقًا بين الأطراف المختلفة في ليبيا في الآونة الأخيرة، كالتوافق المصري التركي، حول استمرار الهدنة والتهدئة السياسية، ما ينهي فرص التحرك العسكري للواء حفتر.