Skip to main content

زيلينسكي من بوتشا: من الصعب التفاوض مع روسيا بعد الفظائع التي ارتكبتها

الإثنين 4 أبريل 2022

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، أنه أصبح من الصعب على بلاده التفاوض مع روسيا، منذ أن علمت بحجم الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية على أراضيها.

وكان زيلينسكي يتحدث على التلفزيون الوطني من بلدة بوتشا في منطقة كييف، حيث صدمت العالم المشاهد المروعة لجثث المدنيين المقيدة بعدما أطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة، فضلًا عن دفن نحو 300 شخص في مقبرة جماعية، إلى جانب كثير من الدلائل على تنفيذ عمليات إعدام في الأراضي التي تمت استعادتها من قبضة القوات الروسية.

وقال زيلينسكي فيما يحيط به جنود: "هذه جرائم حرب وسيعترف العالم بأنها إبادة جماعية".

وهذه هي المرة الثانية خلال 24 ساعة التي يطلق فيها الرئيس الأوكراني مصطلح "الإبادة الجماعية" على انتهاكات القوات الروسية المهاجمة لبلاده منذ 24 فبراير/ شباط الماضي بشكل واسع النطاق برًا وجوًا وبحرًا، إذ اتهم زيلينسكي روسيا، بارتكاب إبادة جماعية في بلاده، وذلك خلال مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس"، أمس الأحد.

ومضى زيلينسكي قائلًا من بوتشا وعلى وجهه ملامح التأثر الكبير: "من الصعب جدًا التحدث عندما ترون ما فعلوه هنا، كلما أطالت روسيا الاتحادية أمد الاجتماعات كان الأمر أسوأ بالنسبة لهم وبالنسبة لهذا الوضع ولهذه الحرب".

وأضاف: "نعرف آلاف الأشخاص الذين قتلوا وعذبوا، أطراف مقطوعة ونساء مغتصبة وأطفال قتلوا".

بوتشا شكلت صدمة للعالم

وشكل المشهد المروع القادم من بوتشا، أكبر صدمة استفزت قادة الدول بعدما شوهدت الجثث متناثرة فيها، الأمر الذي اعتبروه جريمة حرب يجب أن يحاسب المسؤول عنها.

كما دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، لحفظ الأدلة وجمعها كي تساهم في تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وعائلاتهم، ولا سيما بعد دعوة الأمين العام للمنظمة الأممية لفتح تحقيق لمحاسبة الفاعلين.

ولم يتضح بعد مصير المفاوضات الجارية بين موسكو وكييف، ولا سيما بعد "الفظائع" التي خرجت من بوتشا، بعد دعوة الكثير من الدول لتشديد مزيد من العقوبات على روسيا، في وقت لم تحرز مفاوضات السلام تقدمًا كافيًا لعقد اجتماع على مستوى قادة البلدين.

وعقب انسحاب القوات الروسية قبل أيام من مناطق خارج العاصمة كييف، عُثر على جثث عشرات المدنيين في مدينة بوتشا الواقعة إلى الشمال الغربي من كييف، بعضها مكبل الأيدي إلى الخلف، وفي مقابر جماعية في مدينة بوتشا، بعد تحريرها من القوات الروسية، ما أثار موجة استنكار وتنديد من زعماء وقاد دول العالم، معتبرين أن ذلك يمثل "جريمة حرب"، ويجب محاسبة المسؤول الأول عنها.

لكن روسيا اعتبرت صور القتلى المدنيين في البلدة كانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم لموسكو.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة