يجتمع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مع عدد من نظرائه في الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع المقبل لمحاولة حشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية، وهو مطلب نادت به مدريد لا سيما مع اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وارتكاب جرائم إبادة جماعية هناك.
وأفادت المتحدثة باسم الحكومة بيلار أليجريا للصحفيين اليوم الثلاثاء، بأن جدول أعمال سانشيز يتضمن اجتماعات مع رؤساء وزراء النرويج وأيرلندا والبرتغال وسلوفينيا وبلجيكا تركز على موقف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي خلّف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت أكثر من 33 ألف شهيد فلسطيني.
وأضافت أليجريا: "نريد وقف الكارثة الإنسانية في غزة والمساعدة في إطلاق عملية سلام سياسية تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين في أقرب وقت ممكن".
وذكر سانشيز في وقت سابق أنه يتوقع أن تعترف مدريد بالدولة الفلسطينية بحلول يوليو/ تموز القادم، مضيفًا أنه يعتقد أنه ستكون هناك قريبًا "كتلة حرجة" داخل الاتحاد الأوروبي لدفع العديد من الأعضاء إلى تبني الموقف نفسه.
حملة دبلوماسية
ومن المقرر أن يبدأ سانشيز حملته الدبلوماسية برحلة إلى أوسلو ودبلن في 12 من الشهر الجاري للقاء نظيريه في النرويج وأيرلندا.
وأعلنت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا الشهر الماضي، أنها ستعمل بشكل مشترك من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأبلغت إسرائيل دول الاتحاد الأوروبي الأربع بأن مبادرتها من شأنها أن تقلل من فرص التوصل إلى حل عن طريق التفاوض، وفق زعمه.
ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
"دعوة لمراجعة العلاقة مع إسرائيل"
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قال أخيرًا إن على الاتحاد الأوروبي مراجعة علاقاته مع إسرائيل إذا ثبت انتهاكها لحقوق الإنسان في حربها المتواصلة على قطاع غزة منذ 6 أشهر.
وأكد سانشيز أنه "يجب الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة في أسرع وقت، وأن تصبح عضوًا كامل العضوية في الأمم المتحدة".
وأوضح سانشيز أن إسبانيا ستتخذ قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الوزراء أولًا، ومن ثم سيتم عرضه على البرلمان.
وشدد على اعتقاده بأن السبيل الوحيد لضمان السلام والأمن في المنطقة هو الاعتراف بدولة فلسطين.