أعلنت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، نمو الطاقة المتجددة العام الماضي بقيادة الصين بـ"أسرع وتيرة" خلال عقدين، مشيرة إلى أنّها ستواصل النمو في العامين المقبلين كذلك.
وارتفعت القدرة الجديدة للطاقة المتجددة 45% في 2020 لتصل إلى 280 غيغاوات، وهي أكبر زيادة على أساس سنوي منذ 1999، حتى رغم حدوث اضطرابات في سلاسل الإمداد وتأخير في نشاط البناء بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وذكر التقرير أن الصين استحوذت على 50% من النمو في قدرة الطاقة المتجددة العام الماضي، وستشكل 45% هذا العام و58% عام 2022.
وعالميًا، توقعت وكالة الطاقة الدولية لسوق الطاقة المتجددة، إضافة قدرة جديدة بحوالي 270 غيغاوات هذا العام ونحو 280 غيغاوات في 2022.
وتزيد هذه التوقعات بأكثر من 25% عن التوقعات السابقة للوكالة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ باعت الحكومات في عطاءات كميات غير مسبوقة من الطاقة المتجددة كما وقعت الشركات عددًا قياسيًا من اتفاقيات شراء الطاقة.
وبزيادة 20% عن عام 2019، باعت الحكومات بالعطاءات، 75 غيغاوات من طاقة الرياح البحرية والبرية والطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الحيوية العام الماضي.
الطاقة المتجددة "تحطم رقمًا قياسيًا"
من جهته، أكّد فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة: "طاقة الرياح والطاقة الشمسية تعطينا المزيد من الأسباب للتفاؤل بشأن أهدافنا المناخية، إذ تحطم رقمًا قياسيًا تلو الآخر".
وقال: إنّ الزيادة في قدرة الطاقة المتجددة العام الماضي شكّلت 90 % من إجمالي النمو في قطاع الطاقة العالمي.
Renewables are stronger than ever as they power through the pandemic, driven by huge additions of solar & wind.@IEA's new market update shows that last year's increase in renewable capacity accounted for 90% of the entire global power sector’s expansion: https://t.co/KnqClZOFUc pic.twitter.com/fks5WmRd43
— Fatih Birol (@fbirol) May 11, 2021
لكنه اعتبر أن الحكومات بحاجة إلى وضع سياسات للتشجيع على المزيد من الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وما ستتطلبه من بنية تحتية إضافية للشبكات، وذلك بالإضافة إلى تقنيات أخرى للطاقة المتجددة، مثل الطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية.