Skip to main content

"سلوك بايدن لا يعيد الثقة".. إيران متمسّكة بـ"رفع جميع العقوبات"

الثلاثاء 30 مارس 2021
تتضاءل فرص إحراز تقدم في العودة إلى الاتفاق قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في يونيو

اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يواصل ما وصفها بـ"سياسة الضغوط القصوى الفاشلة"، مشدّدًا على أنّ هذا الأسلوب "لا يساعد" في بناء "الثقة المفقودة".

ورأى ربيعي أنّ هذا الأسلوب "يضعنا في شكّ تجاه جدية الإدارة الأميركية الجديدة بالعودة إلى الدبلوماسية"، مشدّدًا على أنّ الخيار الوحيد أمام الإدارة الأميركية هو "العودة للاتفاق النووي ورفع إجراءات الحظر بالكامل".

وأكد أنّ الحكومة الإيرانية ستواصل العمل على رفع إجراءات الحظر، الذي وصفه بـ"غير القانوني" عن الشعب الإيراني، محذّرًا من أنّ أيّ تأخير في رفع الحظر "يقلّل من فرص" إحياء الاتفاق النووي.

وإذ أعلن رفض بلاده أن تؤثر إجراءات الحظر على حركة التنمية والتعامل البنّاء بين إيران والعالم، أضاف: "نحن واثقون بأنه ليس أمام الحكومة الأميركية أي طريق منطقي سوى العودة إلى الاتفاق النووي، ورفع كل إجراءات الحظر".

المطلوب من واشنطن "قرار سياسي"

وجاء كلام المتحدث باسم الحكومة الإيرانية بعد تقرير نشره موقع "بوليتيكو" الأميركي، تحدّث فيه عن مقترح أميركي جديد "ما زال يجري العمل على تفاصيله"، لإعادة إحياء الاتفاق النووي.

وبموجب هذا الاقتراح، سيُطلب من إيران وقف بعض أنشطتها النووية، العمل على أجهزة طرد مركزي متطورة وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20%، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الأميركية عليها.

لكنّ طهران رفضت سريعًا الاقتراح، على لسان البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، التي شدّدت على أنّ المطلوب من الولايات المتحدة "ليس تقديم مقترحات" بشأن العودة للاتفاق النووي، وإنما "قرارٌ سياسي بتنفيذ كامل وفوري لجميع التزاماتها بموجب الاتفاق".

وفي السياق نفسه، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مسؤول لم يذكر اسمه قوله: إن إيران لن توقف تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20% قبل أن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات.

من جهتها، نقلت قناة "برس.تي.في" التلفزيونية على موقعها على الإنترنت عن مسؤول إيراني كبير قوله: "ستخفض طهران بشكل أكبر التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 إذا لم ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات"، محذرًا من أن الوقت ينفد بسرعة.

فرص إحياء الاتفاق النووي قبل الانتخابات تتضاءل

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إشراك إيران في محادثات بهدف استئناف الجانبين الامتثال للاتفاق الذي تم بموجبه رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لجعل تطوير سلاح نووي أكثر صعوبة.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018 وأعاد فرض العقوبات على إيران.

وردت إيران، بعد انتظار لأكثر من عام، بخرق بعض شروط الاتفاق ومنها تقييد تخصيب اليورانيوم عند مستوى 3.67%.

ويقول مسؤولون: إن فرص إحراز تقدم في العودة للاتفاق قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في يونيو/ حزيران تتضاءل منذ أن اختارت إيران اتباع نهج أكثر تشدّدًا قبل العودة للمحادثات.

شارك القصة