الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

سنوات العنف في الكونغو.. إعلان حالة طوارئ لمواجهة "انعدام الأمن"

سنوات العنف في الكونغو.. إعلان حالة طوارئ لمواجهة "انعدام الأمن"

Changed

أعلن رئيس الكونغو أنه يستعد لاتخاذ "إجراءات جذرية" في مواجهة انعدام الأمن في شرق البلاد
أعلن رئيس الكونغو أنه يستعد لاتخاذ "إجراءات جذرية" في مواجهة انعدام الأمن في شرق البلاد (غيتي)
يهدف إعلان حالة الطوارئ إلى "الإنهاء السريع لانعدام الأمن" بحسب الحكومة، في وقت عززت فيه الأمم المتحدة في الكونغو قوات حفظ السلام المنتشرة في الشرق.

أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي "حالة الطوارئ" في إقليمَي إيتوري ونورث كيفو شرق البلاد، بسبب تفاقم العنف الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى هذا العام، وتشريد أكثر من 1.5 مليون في أعمال عنف ترتكبها مجموعات مسلحة.

وصرّح المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا ليل الجمعة - السبت أن "الهدف هو الإنهاء السريع لحالة انعدام الأمن التي تسفر عن سقوط قتلى من مواطنينا يوميًا في تلك المنطقة من البلاد".

وأوضح المتحدث أن "رئيس الجمهورية أبلغ مجلس الوزراء بقراره إعلان حالة الحصار في إقليمَي شمال كيفو وإيتوري وفق المادة 85 من الدستور".

وتنص المادة 85 على أن يعلن الرئيس "حالة الطوارئ أو حالة الحصار" عندما "تهدد ظروف خطيرة بشكل مباشر استقلال التراب الوطني أو سلامته ووحدته، أو عندما تؤدي إلى تعطيل العمل المنظم للمؤسسات". وحسب هذه المادة، يفترض أن "يبلغ الأمة برسالة".

وكان تشيسيكيدي صرح الخميس أنه يستعد لاتخاذ "إجراءات جذرية" في مواجهة انعدام الأمن في شرق البلاد، بعدما طلب الثلاثاء في باريس دعم فرنسا لبلاده.

من جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة في الكونغو أن وحدة من الجنود الكينيين ستصل لتعزيز قوات حفظ السلام المنتشرة في الشرق.

وفي بيني، فرّقت الشرطة صباح الجمعة "اعتصامًا" لطلبة مدارس ثانوية كانوا يتظاهرون منذ أسبوع أمام مقر البلدية، مطالبين برحيل بعثة الأمم المتحدة في الكونغو التي يرون أنها لا تفعل شيئًا في مواجهة الجماعات المسلحة.

وشهد إقليما شمال كيفو وجنوب كيفو الغنيان بالمعادن والواقعان على الحدود مع أوغندا ورواندا وبوروندي، أعمال عنف خلال حربي الكونغو (1996-1997 و1998-2003)، لكنهما لم يستعيدا استقرارهما بعدها.

وإلى الشمال، يشهد إقليم إيتوري أعمال عنف منذ 2017 بعد فترة هدوء استمرت نحو 5 سنوات.

وبين 1999 و2003، أدى نزاع بين مجموعتين إثنيتين - الهيما واللاندو - إلى سقوط آلاف القتلى إلى أن تدخلت القوة الأوروبية "أرتيميس". وما زالت عشرات من المجموعات المسلحة نشطة في شرق الكونغو الديمقراطية.

المصادر:
أ.ف.ب، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة