رحّبت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الرئيسية المعنية بالملف الليبي؛ بمنح البرلمان الثقة للحكومة الانتقالية في البلاد، مُجدّدين الدعوة إلى انسحاب "كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب".
وفي بيان مشترك، قال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة: "تشكّل هذه النتيجة خطوة أساسية على طريق توحيد المؤسسات الليبية وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة التي عانت منها ليبيا وشعبها".
ودعا وزراء الخارجية كل الأطراف الليبيين إلى "ضمان انتقال بنّاء، ومن دون مواجهات، لكل المسؤوليات" إلى الحكومة الانتقالية، مُرحّبين بالتزام رئيس الوزراء فايز السراج بـ"التخلّي عن السلطة".
وشدّد الوزراء الخمسة على ضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة على تنظيم انتخابات "حرة" في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وعلى "تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بالكامل، بما يشمل انسحاب كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب".
في غضون ذلك، أكد محمد حمودة، الناطق باسم رئيس الحكومة الليبية الجديدة. أن الحكومة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة "ستتسلم مهامها خلال الأسبوع المقبل"، من دون تحديد يوم معين.
وأضاف: "راسلنا المجلس الرئاسي للحكومة الليبية الحالي برئاسة فائز السراج لبدء التسليم والاستلام"، من دون مزيد من التفاصيل.
وأمام الحكومة مهمة شاقّة تتمثّل في التصدّي لمصاعب عدة، من أزمة اقتصادية خانقة إلى ارتفاع حاد في نسبة البطالة والتضخّم، وكذلك التعامل مع خدمات عامّة متردّية بعد 10 سنوات من النزاع.
ويأمل الليبيون أن تُنهي هذه الخطوة سنوات من الصراع المسلح في البلاد. وغرقت ليبيا الغنية بالنفط في النزاع منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي ومقتله عام 2011.