أعلن وزير سوداني، اليوم الجمعة، أن إثيوبيا رفضت دعوة لحضور قمة لمناقشة المفاوضات المتعثرة حول سد النهضة الإثيوبي، وهدد باللجوء إلى التحكيم الدولي لحل الخلافات.
وتعقد إثيوبيا على سد النهضة آمالًا في التنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء، فيما تخشى مصر أن يعرّض السد إمدادات المياه فيها للخطر. ويشعر السودان بالقلق إزاء تأثير ذلك على تدفقات المياه فيه.
وانهارت محادثات عقدت في كينشاسا برعاية الاتحاد الأفريقي في وقت سابق من أبريل/ نيسان الجاري دعا بعدها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك نظيريه الإثيوبي والمصري إلى الخرطوم. وكان قد أمهلهما حتى اليوم الجمعة للحضور.
وقالت إثيوبيا إنها عازمة على استكمال الملء الثاني للسد في موسم الأمطار المقبل، وهي خطوة ترفضها مصر والسودان قبل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.
#إثيوبيا تهاجم #مصر و #السودان أمام مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة.. هذا ما قالته 👇 pic.twitter.com/BpEwLJqnxj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 20, 2021
دعاوى قضائية ضد إثيوبيا
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس في تصريحات متلفزة إنه "في حال تم الملء الثاني دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم، فلدينا فرق قانونية سودانية تعمل بمساعدة بعض مكاتب محاماة عالمية على رفع دعاوى قضائية ضد الشركة الإيطالية المنفّذة وضد الحكومة الإثيوبية، للتعويض عن الأضرار التي ستلحق بالسودان إضافة لعدم دراسة الآثار البيئية والآثار الاجتماعية وكل المخاطر الأخرى المحتملة لسد النهضة".
وأضاف: "ندرس أيضًا خيارات أخرى مختلفة من بينها اللجوء لمحكمة العدل الدولية ومحاكم حقوق الإنسان ومحكمة الكوميسا". والكوميسا هي السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا.
Ethiopia objected to the Sudanese Prime Minister Hamdok’s invitation for a tripartite summit of the three Heads of State. We believe that there is no justification for that, leaving the matter solely to the AU, while at the same time rejecting the quartet mediation led by the AU.
— Prof. Yasir Abbas (@MinY_Abbas) April 23, 2021
وقال أيضًا في تغريدة على تويتر: "عدم التوصل لاتفاق يمهد إلى رفع دعوى إلى مجلس الأمن باعتبار أن سد النهضة يشكل خطرًا حقيقيًا على السلم والأمن الإقليميَين".
وأضاف أنه على الرغم من أن المفاوضات السابقة بين الدول الثلاث أسفرت عن اتفاق على أكثر من 90% من القضايا المعلقة إلا أن ذلك التقدم أصبح الآن موضع شك.
وقال وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي لوكالة رويترز: إن إثيوبيا لا تعتقد أن المفاوضات انتهت أو فشلت بين الدول الثلاث. وأضاف أن الخطوة المناسبة التالية ستكون اجتماع رؤساء الدول تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.