أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، أن خسائر العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم التاسع، بلغت نحو 243 مليون دولار.
وذكر رئيس المكتب سلامة معروف في بيان، إلى أن "طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته وبوارجه الحربية شنّت أكثر من 1615 غارة واعتداء منذ بداية العدوان".
"خسائر مادية كبيرة"
وأوضح معروف أن "العدوان خلّف خسائر مادية كبيرة، وأضرارًا لحقت بمنازل المواطنين والمزارع والبنى التحتية، من طرق وشبكات كهرباء ومياه صرف صحي، بلغت في تقديرات أولية أكثر من 243.8 مليون دولار".
ولفت إلى أن أكثر من 1174 منزلًا تعرّض لهدم كلي أو بليغ (شبه كلي)، فضلًا عن تعرّض نحو 7073 منزلًا لأضرار بين متوسطة إلى جزئية، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
ووفق معروف، فقد تعرّض 33 مقرًا إعلاميًا لهدم كلي، فضلًا عن أضرار لحقت بمئات المؤسسات والجمعيات والمكاتب الأخرى.
إضافة لذلك، قصف الاحتلال 73 مقرًا حكوميًا ومنشأة عامة، تنوعت بين مقرات شرطة وأمن ومرافق خدماتية، وقد بلغت تقديرات الخسائر المباشرة في هذا القطاع 23 مليون دولار، بحسب البيان.
"واقع إنساني صعب"
وأشار معروف إلى تضرر 57 مدرسة ومرفقًا صحيًا وعيادات رعاية أولية بشكل بليغ وجزئي، جراء القصف الشديد في محيطها.
ولفت إلى أن حصيلة الخسائر الأولية الناجمة عن قصف الشوارع والبنى التحتية ممثلة في شبكات المياه والصرف الصحي؛ بلغت 22 مليون دولار، فضلًا عن خسائر مباشرة بقيمة 12 مليون دولار في قطاع الطاقة، جرّاء قصف شبكات الكهرباء ومحوّلاته وخطوطه.
وكشف أن عشرات المركبات تضرّرت بشكل كامل، إضافة إلى تعرض 8 مساجد للهدم الكلي أو البليغ، وضرر جزئي لحق بـ 29 مسجدًا وكنيسة، فضلًا عن قصف 5 مقابر.
وأكد أن "جرائم الاحتلال المستمرة خلّفت واقعًا إنسانيًا صعبًا، لا سيما مع نزوح آلاف العائلات من المناطق الحدودية تحت القصف، إضافة إلى منع إمدادات الاحتياجات والسلع الأساسية للمواطنين بسبب إغلاق المعابر.
واليوم الثلاثاء، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 213 شهيدًا، بينهم 61 طفلًا، و36 سيّدة، بجانب 1442 جريحًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وبلغ عدد ضحايا الضفة الغربية، منذ 7 مايو/ أيار الجاري، 23 شهيدًا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جرّاء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، ولا سيما المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.