الجمعة 17 مايو / مايو 2024

بعد تصريحات أثارت الجدل.. وزير الخارجية اللبناني يطلب إعفاءه من مهامه

بعد تصريحات أثارت الجدل.. وزير الخارجية اللبناني يطلب إعفاءه من مهامه

Changed

اجتمع وهبة مع عون طالبًا منه الإعفاء من مسؤولياته الوزارية
اجتمع وهبة مع عون طالبًا منه إعفاءه من مسؤولياته الوزارية (تويتر)
قال وهبة: "حرصًا على عدم استغلال ما صدر مني للإساءة إلى لبنان واللبنانيين تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس، وقدمت له طلب إعفائي من مهامي ومسؤولياتي وزيرًا للخارجية".

قدّم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة طلب إعفائه من مهامه إلى رئيس البلاد ميشال عون، بعدما أثارت تصريحات له اعتُبرت مسيئة للسعودية ودول الخليج، ضجة واسعة في الأوساط السياسية وعبر مواقع التواصل.

واستقبل عون وهبة في مقر رئاسة الجمهورية، و"تسلّم منه كتابًا بطلب إعفائه من مسؤولياته الوزارية"، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اليوم الأربعاء، فيما لم توضح الوكالة ما إذا كان الرئيس عون قد قبل استقالة الوزير وهبة أم لا.

وقال بعد لقائه عون في القصر الرئاسي: "في ضوء التطورات الأخيرة والملابسات التي رافقت الحديث الذي أدليت به إلى إحدى المحطات التلفزيونية، وحرصًا منّي على عدم استغلال ما صدر للإساءة إلى لبنان واللبنانيين، تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس وقدمت إليه طلب إعفائي من مهامي ومسؤولياتي وزيرًا للخارجية".

وكان وهبة انتقد في تصريح متلفز له الإثنين، ما اعتبرهم "دول أهل المحبة والصداقة والأخوة"، وحملهم مسؤولية تمويل "داعش" في العراق وسوريا.

وبعدما أحدثت هذه التصريحات جدلًا واسعًا، نفى وهبة في بيان لاحقًا أن يكون تناول "الأشقاء في دول الخليج أو تطرق إلى تسمية أي دولة"، معتبرًا أنّه جرى تحوير كلامه بهدف "توتير العلاقات مع الأشقاء في السعودية ودول الخليج".

ورغم مسارعة وهبة إلى الاعتذار وتأكيده أنّ "القصد لم يكن الإساءة إلى أي من الدول أو الشعوب العربية الشقيقة"، وتنديد كل من رئاسة الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال ومسؤولين بمضمون تصريحاته، إلا أن ذلك لم يحل دون عودة التوتر إلى العلاقة اللبنانية الخليجية، خصوصًا السعودية.

وفي هذا السياق، نددت وزارة الخارجية السعودية في بيان الثلاثاء بشدّة بما تضمنته تصريحات وهبة "من إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجية الشقيقة". وأعلنت استدعاءها السفير اللبناني و"تسليمه مذكرة احتجاج رسمية".

كما استدعت كذلك وزارات الخارجية في كل من الإمارات والبحرين والكويت ممثلي لبنان لديها أيضًا.

أمّا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، فاعتبر أن التصريحات "تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية"، مطالبًا وهبة "بتقديم اعتذار رسمي لدول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها نظير ما بدر منه من إساءات غير مقبولة على الإطلاق".

ويأتي هذا التوتر فيما كان لبنان، الغارق في أسوأ أزماته الاقتصادية والمالية، يعيد ترتيب علاقاته السياسية مع دول الخليج، خصوصًا السعودية، ويعوّل على دعمها المالي في المرحلة المقبلة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close