الخميس 9 مايو / مايو 2024

ثاني اقتحام للأقصى خلال ساعات.. فلسطين تطالب بتحرك دولي فاعل لإنهاء الاحتلال

ثاني اقتحام للأقصى خلال ساعات.. فلسطين تطالب بتحرك دولي فاعل لإنهاء الاحتلال

Changed

قوات الاحتلال تهاجم الفلسطينيين في الأقصى.
قوات الاحتلال تهاجم الفلسطينيين في الأقصى (غيتي)
بعد نحو 3 أسابيع على إغلاقه أمامهم، سمحت قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال فترة الصباح، وما بعد صلاة الظهر، بحماية شرطة الاحتلال.

للمرة الثانية خلال اليوم، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى في استفزاز جديد للفلسطينيين، رغم دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الثالث.

وبينما دعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى وقف الاستفزازات، يجول وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على عدد من الدول العربية لبحث "تحرّك دولي فاعل لإنهاء الاحتلال".

وبعد نحو 3 أسابيع على إغلاقه أمامهم، سمحت قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال فترة الصباح، وما بعد صلاة الظهر، بحماية شرطة الاحتلال.

ووفقًا لدائرة الأوقاف الفلسطينية بالقدس، بلغ إجمالي عدد من اقتحموا المسجد خلال فترة ما بعد الظهيرة 126 متطرفًا يهوديًا، و127 آخرين خلال فترة الصباح.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية شابًا من المسجد الأقصى، تزامنًا مع اقتحام المستوطنين لساحاته.

وصباح الأحد، اقتحم 127 مستوطنًا متطرفًا على دفعات المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد.

الأمم المتحدة تدعو لتفادي "الاستفزازات"

وإزاء الاستفزازات الاسرائيلية المتكرّرة قبل العدوان الاسرائيلي على غزة وبعده، دعت الأمم المتحدة، الأحد، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ضرورة تعزيز "وقف إطلاق النار"، في قطاع غزة وتفادي "الاستفزازات".

وقالت المنسقة الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، في مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني: "نجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، لإعادة إطلاق حوار جدي، في إطار إيجاد حل عادل للجميع، ولحل أسباب وجذور هذا الصراع".

وطالبت هاستينغز "بإخضاع من ينتهك القانون الدولي الإنساني للمساءلة".

وجدّدت تأكيد منظّمتها الأممية على ضرورة "تقديم الدعم والوفاء بالاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع، بما يشمل تداعيات كورونا"، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة "تعتزم إطلاق مناشدة مالية مشتركة لتوفير 18 مليون دولار أميركي لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الجديدة بغزة، دون عوائق".

بدوره، أعرب لازاريني عن "إحباطه التامّ من هذا العنف غير المعقول، والذي تسبب بمقتل مدنيين، وتدمير البنى التحتية في قطاع غزة"، مشددًا على أن "معالجة الجذور الأساسية لهذا الصراع هي الحل الأنسب"، مستدركًا "يجب أن يكون هناك سلام للجميع".

وذكر أن "أونروا" بدأت بتلقّي المساعدات المقدّمة لغزة، والتي سيتمّ صرفها "لإغاثة الأشخاص الأكثر تضررًا".

تحرّك دولي فاعل لإنهاء الاحتلال

وبعد يومين من وقف التصعيد، بحث وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، الأحد، "إطلاق تحرك دولي فاعل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن المالكي بحث مع الصفدي "استمرار التنسيق والتشاور للجهود المشتركة لإطلاق تحرّك دولي فاعل لإيجاد آفاق حقيقية لإنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية".

وأكد الوزيران "استحالة استمرار غياب آفاق زوال الاحتلال، وأن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع، الذي لن تنعم المنطقة بالسلام العادل من دون حلها".

من جانبه، أكد الصفدي "أهمية نجاح الجهود الدولية والإقليمية التي حققت وقف العدوان على غزة والتوافق على وقف لإطلاق النار"، مضيفًا أن المملكة "ستظل تكرّس كل طاقاتها لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والوضع القانوني والتاريخي القائم فيها".

واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور في جهود البلدَين الشقيقَين للتصدي للممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض العملية السلمية".

استثمار النصر سياسيًا

ومن عمان، انتقل المالكي إلى العراق حيث التقى رئيس الجمهورية برهم صالح في قصر السلام، لتنسيق المواقف المقبلة.

وأكد المالكي، في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أن "المسجد الأقصى يُستباح يوميًا، والمعركة المقبلة هي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

من جهته، شدّد حسين على "ضرورة توحيد الصفّ وتقوية السلطة الفلسطينية، ونحتاج إلى استثمار الانتصار في غزة وتفعيله سياسيًا".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة