جدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تأكيده "التزام" الولايات المتحدة بـ"أمن إسرائيل"، ودعمها ما وصفه بـ"حقها بالدفاع عن نفسها" في وجه صواريخ حركة حماس، متعهّدًا بضمان عدم "استفادة" الأخيرة من المساعدات الدولية، التي ستخصص لإعادة إعمار قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، في مستهلّ جولة له إلى المنطقة، أشار بلينكن إلى أن هناك "الكثير من العمل الشاق" لإعادة الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف: "رأينا البديل وأعتقد أن هذا يجب أن يدفعنا جميعًا لمضاعفة جهودنا للحفاظ على السلام وتحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
من جهته، تعهّد نتنياهو برد "قوي للغاية" في حال خرقت حركة حماس وقف إطلاق النار، موضحًا أنه "في حال خرقت حماس الهدوء وقامت بمهاجمة إسرائيل، فإن ردنا سيكون قويًا للغاية".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "بحثنا وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار غزة، والملف الإيراني، إضافة لطرق العمل لمنع إعادة تسليح حماس بالسلاح".
ووصل بلينكن صباح الثلاثاء إلى إسرائيل، المحطة الأولى من جولة في الشرق الأوسط يسعى من خلالها لترسيخ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وأوقع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، 253 شهيدًا بينهم 66 طفلًا، فيما قُتل 12 شخصًا في إسرائيل جرّاء صواريخ المقاومة.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة. وبعد هاتين المحطّتين يتوجّه بلينكن إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لعب دورًا في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
جولة شرق أوسطية لوزير الخارجية الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار في #غزة #فلسطين pic.twitter.com/39LXSfr0Ks
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 25, 2021
الاتفاق النووي الإيراني
على صعيد منفصل، أعلن نتنياهو أنه بحث مع بلينكن عددًا من القضايا الإقليمية.
وأضاف نتنياهو: "لا يوجد ما هو أهم من إيران، وأنا آمل أن الولايات المتحدة الأميركية لن تعود إلى الاتفاق مع إيران، لأننا نعتقد أن هذا الاتفاق يفسح الطريق أمام إيران لامتلاك ترسانة من الأسلحة النووية بشرعية دولية".
وتابع: "أكدنا على أنه مهما حدث، فإن إسرائيل ستحتفظ دائمًا بحقها في الدفاع عن نفسها في مواجهة نظام ملتزم بتدميرنا، وملتزم بالحصول على أسلحة الدمار الشامل".
بدوره، أوضح بلينكن "أننا أجرينا مناقشات معمّقة حول احتياجات إسرائيل الأمنية، وهذا يتضمن النقاش عن كثب حول المفاوضات الجارية في فيينا، وفرص العودة للاتفاق النووي مع إيران، إضافة لنشاطات إيران التي تسبب عدم الاستقرار في المنطقة".
"حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها"
من جهة أخرى، أعلن بلينكن أن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب منه الحضور إلى الشرق الأوسط من أجل 4 أسباب. وقال: "أتيت لتأكيد التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن إسرائيل، والبدء بالعمل من أجل استقرار أوسع وتقليص التوتر في الضفة الغربية والقدس، ودعم حثّ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ومواصلة إعادة بناء علاقاتنا مع السلطة الفلسطينية".
وشدد وزير الخارجية الأميركي على ضرورة البناء على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها.
ومنذ فجر الجمعة الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين حركة حماس وإسرائيل، بعد 11 يومًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.