يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته واعتداءاته في الضفة الغربية والمسجد الأقصى، فيما استُشهد شاب فلسطيني كان قد أُصيب برصاص الاحتلال في الضفة الغربية قبل أسبوعين.
واقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء المسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء استشهاد الشاب فادي وشحة (34 عامًا)، صباح اليوم، متأثرًا بإصابته برصاص جيش الاحتلال على مدخل مدينة البيرة الشمالي، قبل أسبوعين.
وقالت الوزارة، في بيان: إن "وشحة وهو من بلدة بيرزيت قرب رام الله (وسط) أُصيب برصاص حي في الرأس وخضع للعلاج، قبل أن يُعلن عن استشهاده".
"مبروك الشهادة يما.. هذا عرس".. #شاهد | والدة الشـــ ـــــهيد فادي وشحة وهي تودع ابنها.#فلسطين pic.twitter.com/SCKlsU1ycv
— المقدسي للإعلام (@AlmakdesyMedia) June 2, 2021
اقتحام جديد للأقصى
من جهة أخرى، اقتحم 61 مستوطنًا المسجد الأقصى صباح اليوم بحراسة الشرطة الإسرائيلية. ومن المتوقّع أن يقوم المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد خلال فترة ما بعد صلاة الظهر.
ونقلت "الأناضول" عن شهود عيان أن "الاقتحامات تخلّلتها استفزازات للمصلّين عبر محاولة أداء طقوس تلمودية".
وفي سياق الردّ على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، دعت حركة "حماس"، الإثنين، الفلسطينيين في الضفة الغربية للخروج في مسيرات "غاضبة"، احتجاجًا على الاقتحامات المتكررة التي ينفذها المستوطنون للمسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلّة.
وطلبت الحركة من الفلسطنيين جعل يوم الجمعة المقبل يوم غضب في مدن الضفة، والخروج بمسيرات حاشدة في جميع نقاط التماس، وقطع الطرق الالتفافية والتصعيد ضد المستوطنين "الذي يعملون على فرض الأمر الواقع برعاية حكومة الاحتلال".
وفي 23 مايو/ أيار الماضي، أعادت الشرطة الإسرائيلية السماح للمستوطنين باقتحام المسجد بعد منع استمرّ 3 أسابيع بسبب المواجهات التي شهدتها المدينة بين الفلسطينيين والشرطة.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية السماح للاقتحامات في 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية؛ جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، خاصة في المسجد الأقصى وحي "الشيخ جرّاح"؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلًا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.
ولاحقًا، امتدّ التصعيد إلى الضفة الغربية المحتلة، وتحوّل إلى عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، انتهى بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/ أيار الماضي، بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة.