الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

لوّح بفرض عقوبات.. جوزيب بوريل: أزمة لبنان سببها التناحر على السلطة

لوّح بفرض عقوبات.. جوزيب بوريل: أزمة لبنان سببها التناحر على السلطة

Changed

لقاء جمع الرئيس اللبناني ميشيل عون بمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل
لقاء جمع الرئيس اللبناني ميشال عون بمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (غيتي)
أكد بوريل أن لبنان بحاجة إلى حكومة تتمتع بقدرات فنية وسلطة حقيقية لتجنب ما حدث من إخفاق لحكومة حسان دياب المنتهية ولايتها.

اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأحد أن جوهر الأزمة الحكومية في لبنان ينبع من تناحر الزعماء اللبنانيين على السلطة، وحثهم على تنحية خلافاتهم جانبًا وتشكيل حكومة أو المخاطرة بانهيار مالي كامل والتعرض لعقوبات.

وفي تصريحات بعد محادثات مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قال بوريل إنه وجه رسالة صريحة مفادها أن بعض الزعماء قد يواجهون عقوبات إذا استمروا في عرقلة الخطوات الرامية لتشكيل حكومة جديدة وتنفيذ إصلاحات تمس الحاجة إليها.

وأوضح أن "البلد يواجه مشكلات مالية كبيرة ومن أجل حل الأزمة الاقتصادية يحتاجون إلى حكومة.. أي سفينة في خضم العاصفة بحاجة إلى قبطان وإلى طاقم حتى يعمل النظام والا سيكون مصيرها الغرق".

وقال لمجموعة من الصحفيين قبل مغادرة بيروت "من الواضح أنه تشاحن من أجل توزيع السلطة. لابد أن أقول إن هناك أيضًا حالة كبيرة من انعدام الثقة".

وأكد بوريل أن لبنان بحاجة إلى حكومة تتمتع بقدرات فنية وسلطة حقيقية لتجنب ما حدث من إخفاق لحكومة حسان دياب المنتهية ولايتها والتي قال إنها قدمت خطة إصلاح مالي سليمة لكن الساسة وضعوا العراقيل أمامها.

وقال بوريل إن المساعدات الخارجية لن تتدفق بدون حكومة تعمل مع صندوق النقد الدولي وتنفذ إصلاحات لمعالجة الفساد وسوء إدارة الأموال. لكنه أضاف أن القادة الذين التقى بهم كانوا متشائمين بشأن إحراز تقدم.

وأردف أن عدم اتخاذ إجراء سيؤدي إلى انخفاض الاحتياطيات الأجنبية وجعل البلاد بدون عملات أجنبية لدفع ثمن السلع الأساسية أو مواجهة نقص الإمدادات بالمستشفيات.

وأضاف أن محادثاته سلطت الضوء على الانقسامات العميقة بين الطوائف اللبنانية سواء مسيحية أو سنية أو شيعية أو درزية، والطريقة التي يتم بها تقاسم السلطة. وقال "هذا البلد لديه مشكلة واضحة في نظام الحكم الخاص به".

وقال بوريل الذي يقدم تقاريره لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين "العقوبات هي احتمالية سيتم النظر فيها ونود بشدة عدم استخدامها. لكن لا يمكننا البقاء على هذا النحو".

وكانت بعض دول الاتحاد الأوروبي، بقيادة فرنسا، قد هددت بفرض عقوبات في محاولة منها لدفع الساسة إلى إنهاء الجمود.

وأظهرت مذكرة دبلوماسية للاتحاد الأوروبي أن معايير فرض العقوبات ستكون على الأرجح الفساد وعرقلة جهود تشكيل الحكومة وسوء الإدارة المالية وانتهاكات حقوق الإنسان.

ولم يقرر التكتل بعد النهج الذي سيتخذه. وتقول باريس إنها فرضت قيودًا على دخول بعض المسؤولين اللبنانيين الذين ترى أنهم يعرقلون جهود معالجة الأزمة، دون أن تذكرهم بالاسم.

وفقدت العملة اللبنانية، الليرة، 90% من قيمتها. ويعاني أكثر من نصف السكان تقريبًا من الفقر في ظل التضخم الهائل وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود والغذاء.

وتفاقمت الأزمة بسبب الجمود السياسي حيث يدور خلاف بين الحريري وعون منذ أشهر حول تشكيل الحكومة الجديدة.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close