أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" اليوم الجمعة، بأن مستوطنين إسرائيليين كانوا يغادرون البؤرة الاستيطانية أفيتار في الضفة الغربية المحتلة التزامًا بالاتفاق المبرم مع حكومة رئيس الوزراء القومي اليميني نفتالي بينيت.
وبحسب الوكالة، فقد كانت آخر السيارات تغادر أفيتار بحلول الساعة (13,00 ت غ) وفق الاتفاق.
"أتمنى أن نعود"
أُقيمت البؤرة الاستيطانية أفيتار على جبل صبيح في قرية بيتا الفلسطينية مطلع الشهر الماضي، ما أثار غضب الأهالي الذين يخرجون في احتجاجات منددة شبه يومية.
وقالت المستوطنة سارة ليسون، وهي أم لستة أولاد، لوكالة "فرانس برس" قبل أن تغادر بالسيارة: "أتمنى أن نعود إلى هنا قريبًا جدًا"، مضيفة: "يمكننا بناء منزل كبير".
وأقام المستوطنون البؤرة على قمة جبل صبيح من منازل مقطورة وبيوت متنقلة وأكواخ وخيم بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وهي أراض فلسطينية تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أمس الخميس، بأن الحكومة قد توصّلت إلى اتفاق مع المستوطنين لإخلاء المستوطنة العشوائية "أفيتار"، لكن لا يتضمن هذا الاتفاق هدم منازلها وإعادة الأراضي المقامة عليها لأصحابها.
وبموجبه، يغادر المستوطنون المكان حتى الساعة الرابعة من عصر اليوم الجمعة، وتبقى المنازل قائمة وخالية ومقفلة، مع حضور ثابت للجيش الإسرائيلي فيه.
وقد أشار مراسل وكالة "فرانس برس"، إلى أن "الجنود كانوا في الموقع أثناء مغادرة المستوطنين".
"شرعنة إسرائيلية رسمية"
وحذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية -في بيان لها- من هذا الاتفاق الذي اعتبرته "شرعنة إسرائيلية رسمية للبؤرة على طريق تحويلها إلى مستعمرة تلتهم جبل صبيح بأكمله والأراضي المحيطة به".
وفي بيتا التي تشهد احتجاجات شبه يومية رفضًا لإقامة البؤرة الاستيطانية، أُصيب اليوم الجمعة 5 فلسطينيين بجروح في مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين وجيش الاحتلال.
فقد أطلق الأخير الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مئات الفلسطينيين الذين شاركوا في مسيرة حاشدة عقب أداء صلاة الجمعة، بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي في البلدة.