الخميس 2 مايو / مايو 2024

قبل بحث وقف إطلاق النار.. إقليم تيغراي يطالب بانسحاب كامل للقوات

قبل بحث وقف إطلاق النار.. إقليم تيغراي يطالب بانسحاب كامل للقوات

Changed

مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يعودون إلى العاصمة وسط استقبال شعبي حافل
مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يعودون إلى العاصمة وسط استقبال شعبي حافل (غيتي)
قالت حكومة تيغراي: إن الإقليم سيقبل وقف إطلاق النار من حيث المبدأ إذا حصل على ضمانات صارمة بأنه لن يحدث أي توغل آخر في تيغراي.

طالب إقليم تيغراي الإثيوبي بانسحاب كامل للقوات الإريترية وقوات ولاية أمهرة المجاورة، بينما أعربت الحكومة السودانية عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع في الإقليم، التي قد تؤثر سلبًا في الاستقرار الإقليمي.

وأعلن إقليم تيغراي في بيان اليوم الأحد أنه يريد انسحابًا كاملًا للقوات الإريترية وقوات ولاية أمهرة المجاورة قبل البدء في أي مفاوضات مع الحكومة الاتحادية على وقف إطلاق النار.

وكان مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الذين أخرجهم الجيش الإثيوبي وقوات إريترية من عاصمة الإقليم  ميكيلي في العام الماضي قد عادوا إليها يوم الإثنين وسط استقبال شعبي حافل.

وأعقب عودة المقاتلين إعلان حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد وقف إطلاق النار من جانب واحد في خطوة وصفها جيتاتشو ريدا المتحدث باسم الجبهة بأنها "مزحة".

بيان حكومة تيغراي

وجاء في بيان من "حكومة تيغراي" نشره المتحدث اليوم الأحد، أن "الإقليم سيقبل وقف إطلاق النار من حيث المبدأ إذا حصل على ضمانات صارمة بأنه لن يحدث أي توغل آخر في الإقليم لكن سيتعين تلبية عدد من الشروط الأخرى قبل إمكان التوصل رسميًا لاتفاق".

وقالت حكومة تيغراي في بيانها إنها تريد حرية التصرف دون أي عوائق في المساعدات القادمة للإقليم وكذلك توفير الخدمات الأساسية بالكامل مثل الكهرباء والاتصالات والبنوك والرعاية الصحية والتعليم.

وأضاف البيان أن على الأمم المتحدة أن تنشئ هيئة مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب، وكيانًا دوليًا للإشراف على تنفيذ أي وقف لإطلاق النار يتم التوصل إليه.

كما طالب بالإفراج الفوري عن كل القيادات السياسية المنتمية لعرقية تيغراي وأفراد قوة الدفاع الوطني المحتجزين في سجون في مختلف أنحاء البلاد.

ولم يصدر أي تعليق فوري من المتحدثة باسم رئيس الوزراء وقائد مجموعة العمل الحكومية المختصة بتنسيق العملية الأمنية في تيغراي.

السودان يحذر من تأثير سلبي لتطورات تيغراي

وفي سياق متصل، دعا السودان إلى وقف القتال في إقليم تيغراي المجاور له.

وقالت الحكومة السودانية في بيان ليل السبت الأحد إنها تشعر "بقلق بالغ ازاء ما يدور من تطورات، قد تؤدي إلى آثار سالبة على الاستقرار الإقليمي".

وناشدت الحكومة "كافة الأطراف في الجارة إثيوبيا وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وأشار بيان الحكومة السودانية إلى أنها "لن تدخر وسعًا للعمل مع كافة الأطراف الإثيوبية من أجل الوصول إلى توافق بينها يعزز وحدة إثيوبيا وفق الرؤية التي يقررها الإثيوبيون".

وفي الأشهر الأخيرة تدهورت العلاقات بين السودان وإثيوبيا على خلفية نزاع حول منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، والتي يستغلها مزارعون إثيوبيون في حين تطالب بها الخرطوم.

وتبادل الجانبان الاتهامات بممارسة أعمال عنف وانتهاك حرمة أراضٍ في المنطقة.

ويضاف ذلك الى الخلاف بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق أحد الأفرع المكونة لنهر النيل.

وتسببت الحرب الإثيوبية بخسائر بشرية هائلة وبأزمة إنسانية مروعة. ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: إن 5,2 ملايين شخص، أو 91% من سكان تيغراي، يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.

كما تسببت في فرار 60 ألف شخص إلى السودان طلبًا للجوء، في ظل صعوبات تواجهها الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة بعد الاطاحة بعمر البشير في أبريل/ نيسان 2019، في مقدمها أزمة اقتصادية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close