الإثنين 6 مايو / مايو 2024

الآلاف شُردوا.. نزاع تيغراي يجبر أقليات إثيوبية على الفرار إلى السودان

الآلاف شُردوا.. نزاع تيغراي يجبر أقليات إثيوبية على الفرار إلى السودان

Changed

أكدت الأمم المتحدة أنّ الاشتباكات بين الأمهرة والكومنت دفعت آلاف الأشخاص إلى الفرار (غيتي)
أكدت الأمم المتحدة أنّ الاشتباكات بين الأمهرة والكومنت دفعت آلاف الأشخاص إلى الفرار (غيتي)
هرب نحو ثلاثة آلاف لاجئ من أقلية الكومنت إلى السودان منذ الشهر الماضي بعد اشتداد النزاع في إقليم تيغراي.

فرّ إثيوبيون من أقلية الكومنت إلى السودان بعد اندلاع نزاع في إقليم تيغراي، إذ عبر ثلاثة آلاف لاجئ من الكومنت إلى السودان منذ الشهر الماضي، بحسب مسؤولين سودانيين.

واندلع نزاع في نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات للإطاحة بـ"جبهة تحرير شعب تيغراي"، الحزب الحاكم في الإقليم، في خطوة برّر أنها بمثابة رد على هجمات شنها مقاتلو الجبهة، ما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص.

وأُقحمت مجموعات أخرى في معارك امتدت من تيغراي إلى ولاية أمهرة المجاورة، وطن شعب الأمهرة، وكذلك أقلية الكومنت العرقية.

ويدعم مقاتلو منطقة أمهرة قوات آبي أحمد في محاولة للوصول إلى تسوية لنزاعهم المستمر منذ عقود على أراض، ويقولون: إن جبهة تيغراي استولت عليها خلال حكمها للبلاد الذي استمر قرابة ثلاثة عقود قبل تولي أحمد السلطة عام 2018.

ولطالما شعرت أقلية الكومنت بالانزعاج من التأثير الثقافي والاجتماعي لشعب الأمهرة المهيمن، حيث طالبت في السنوات القليلة الماضية بحكم ذاتي.

وعام 2017، انتهى استفتاء حول إقامة منطقة حكم ذاتي للكومنت بأحقاد، إذ أدى الخلاف الناجم عن ذلك إلى اشتباكات تزايدت وتيرتها بين المجموعتين.

لكن المتحدث باسم ولاية أمهرة، غيزاتشو مولونه، نفى في تصريحات لـ "فرانس برس" أن تكون مجموعة الكومنت العرقية عرضة للاستهداف، لافتًا إلى أنّ الذين يوصفون باللاجئين "موالون لجبهة تحرير شعب تيغراي الإرهابية وخلقتهم جبهة تحرير تيغراي بهدف صرف انتباه إثيوبيا وأمهرة".

تشرّد 200 ألف شخص

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ حوالي 200 ألف شخص شُرّدوا من منازلهم في منطقة أمهرة، حيث تسهم أعمال العنف في توسيع الخلافات بين الجماعات العرقية.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أجبرت الاشتباكات بين الأمهرة والكومنت آلاف الأشخاص على الفرار، بحسب وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

واتهمت الكومنت بتلقي دعم من السودان المنخرط في نزاع على أراض مع إثيوبيا، وخصوصًا في مناطق قريبة من أمهرة.

ويستقبل السودان أكثر من 60 ألف لاجئ من تيغراي، بحسب آخر إحصاءات الأمم المتحدة، وهو ما يشكل عبئًا على بلد يعاني من أزمة اقتصادية حادة.

وكان آبي أحمد قد أعلن النصر بعد أن استولت قواته على عاصمة إقليم تيغراي، ميكيلي، لكن في يونيو/ حزيران الماضي، استعاد مقاتلو جبهة تيغراي السيطرة على جزء كبير من الإقليم، بما في ذلك العاصمة، وتقدموا شرقًا وجنوبًا نحو منطقتي أمهرة وعفر.

وفي الأشهر القليلة الماضية، أعلنت الأمم المتحدة أن خطر المجاعة يهدد نحو 400 ألف شخص في تيغراي بسبب النزاع، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

 

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close