الجمعة 17 مايو / مايو 2024

ماكرون: الهجرة الأفغانية لا تقارن بهجرة السوريين عام 2015

ماكرون: الهجرة الأفغانية لا تقارن بهجرة السوريين عام 2015

Changed

إيمانويل ماكرون
انتقد ماكرون ضمنيًا الولايات المتحدة التي تستعين بدول أخرى لاستقبال الأفغان (غيتي)
رفض ماكرون مقارنة اللجوء الأفغاني إلى أوروبا باللجوء السوري معتبرًا أن العديد من الأفغان بحاجة لحماية مفترضًا أن أوروبا ستكون منظمة بشكل أفضل أمام هذا الضغط.

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن وصول مهاجرين من أفغانستان إلى أوروبا بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة لن تكون بحجم تدفق اللاجئين بأعداد هائلة عام 2015 جراء الحرب في سوريا.

وقال الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مع محطتي "تي أف 1" و"أل سي إي": "لا أظن أن الوضع الذي سنشهده يقارن بما حصل عام 2015 لأن أفغانستان ليست سوريا، ولأنه سبق أن حصلت تحركات كبيرة لمهاجرين أفغان على مر السنين".

وأضاف: "الأمر المؤكد هو أن عددًا أكبر من الناس سيحاولون الوصول إلى أوروبا ما يشكل ضغطًا على قدرتنا على الاستقبال" في إشارة إلى تدفقات الهجرة غير القانونية. وجدد التأكيد "أن فرنسا ستستقبل الأفغان المهددين من قبل طالبان". وقال "هذا غير مشروط، علينا أن نفعله، وقد فعلناه دائما".

يذكر أنه عام 2015 عرفت أوروبا موجة هجرة كبيرة جدًا نجمت خصوصًا عن الحرب في سوريا ما أثار امتعاضًا في أوروبا وفاقم الأزمة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول تقاسم هذا العبء.

أما على صعيد الأفغان الذين تريد فرنسا حمايتهم بسبب تعاونهم مع باريس في الماضي أو التزامهم قضايا حقوق الإنسان، فقال ماكرون: "ثمة آلاف عدة من النساء والرجال الذين يحتاجون إلى حماية".

ماكرون متهم بالسذاجة

وأضاف الرئيس الفرنسي في المقابلة: "بذلنا قصارى جهدنا، سنبني مع شركائنا من خلال التفاوض مع طالبان وهو أمر يفرض نفسه الآن، الحلول للسماح لهم بمغادرة كابُل وأفغانستان والحصول على الحماية"، في وقت أوقفت فرنسا جسرها الجوي الجمعة فيما توشك الولايات المتحدة على إيقافه.

والهجرة بطريقة غير قانونية مسألة حساسة في أوروبا ولا سيما في فرنسا قبل 8 أشهر من الانتخابات الرئاسية.

وشدد ماكرون على أن الضغط المتوقع "يفترض أن تكون أوروبا منظمة بشكل أفضل". وتشكل الهجرة من الآن واحدًا من المواضيع الرئيسة في الحملة الانتخابية المقبلة.

وانتقد اليسار الفرنسي خصوصًا ماكرون لأنه تحدث عن تدفق مهاجرين بطريقة غير قانونية من أفغانستان بعيد سقوط كابُل في حين اتهمه اليمين بالسذاجة.

كما انتقد الرئيس الفرنسي ضمنيًا الولايات المتحدة التي تستعين بدول أخرى ولا سيما في البلقان لاستقبال الأفغان الذين تم إجلاؤهم، مما يسهل فعليًا قدومهم المحتمل إلى أوروبا وليس إلى الولايات المتحدة. 

وحذر الرئيس الفرنسي من أن بعضهم "يصلون إلى دول البلقان في بعض الأحيان بناء على طلب قوى أخرى"، وقال: "يجب أن نكون متطلبين جدًا في هذا الصدد. أوروبا ستأخذ نصيبها، ولكن لا يمكنها أن تأخذ نصيب الجميع". 

أكبر عدد من اللاجئين في باكستان وإيران

ودعا ماكرون الأمم المتحدة إلى مساعدة الدول المجاورة لأفغانستان حيث يوجد أكبر عدد من اللاجئين. وقال "في باكستان وإيران، هناك ملايين من اللاجئين. ما يجب أن نفعله هو أن نضع أنفسنا في وضع يمكّننا من مساعدة هذه الدول على تحقيق استقرار هؤلاء السكان في إطار الأمم المتحدة".

وردًا على سؤال حول خطر إرهابي متزايد بعد سيطرة طالبان على الحكم، شدد ماكرون على أنه "يجب أن نبقى حذرين". وأكد أيضًا ضرورة عدم "الخلط" بين الخطر الإرهابي والهجرة.

وقال: "في السنوات الأخيرة أتت الاعتداءات عمومًا في فرنسا من أفراد معزولين تأثروا بمضامين خارجية وليس من مؤامرات تحاك من الخارج". وأضاف: "لقد عززنا وسائلنا ونعمل مع شركائنا ومع الدول التي يضربها الإرهاب" مثل العراق.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close