قتل 480 مدنيًا بهجمات في بوركينا فاسو بين مايو/ أيار وأغسطس/آب كما ذكر المجلس النروجي للاجئين، اليوم الإثنين وهو منظمة غير حكومية تعنى بـ"الحاجات الإنسانية الملحة" في البلاد.
كذلك أعربت المنظمة في بيان عن قلقها من الارتفاع المفاجئ في عدد النازحين في الأشهر الأخيرة، حيث "أُجبر أكثر من 275 ألف شخص على الفرار من أعمال عنف جديدة" منذ أبريل/ نيسان.
Press release: Increased violence in Burkina Faso has forced an average of 13,000 people a week to flee their homes since April. A slow and insufficient humanitarian response is forcing people to choose between violence or hunger. https://t.co/AIYswlPYmG
— NRC (@NRC_Norway) September 13, 2021
العنف يفاقم أزمة النزوح
وأوضح المصدر نفسه أن 55 ألف شخص بمعدل وسطي يرغمون شهريًا منذ أبريل على ترك منازلهم، أي أكثر بحوالي ثلاث مرات من المعدل الوسطي الشهري بين أكتوبر/ تشرين الأول 2020 ومارس /آذار 2021.
وفي المجموع، اضطر أكثر من 1,4 مليون شخص إلى مغادرة بلداتهم في بوركينا فاسو بسبب وقوع هجمات.
وحذرت المنظمة في بيان من أن "بطء الاستجابة الإنسانية وعدم كفايتها يرغمان السكان على الاختيار بين انعدام الأمن والجوع".
وأشارت إلى "الخيار المستحيل" لبعض العائلات المتمثل "إما بالبقاء في منطقة محاصرة حيث أصبح النقص في الغذاء حادا إلى درجة لم يبق فيها سوى أوراق الشجر لتناولها؛ أو السير مدة أيام عدة بحثا عن طعام مع احتمال التعرض لهجوم".
من جهته، قال مانينجي مانغوندو مدير المجلس النروجي للاجئين في بوركينا فاسو: "نطلب من الحكومة السماح لنا بالتدخل وتوفير الدعم. منظمات الإغاثة قادرة على مساعدة الأشخاص في المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي تحتاج إلى مساعدة عاجلة لتستكمل بذلك عمل السلطات الأساسي".
‼️ "We were in the village, growing millet and we saw gunmen arrive. They came to our house and shot at our children”, says Rouamba, a displaced woman in #BurkinaFaso. The crisis in Burkina Faso has been neglected for too long. This has to change. @Tom_Peyre_Costa pic.twitter.com/KL4MAWiwkh
— NRC (@NRC_Norway) September 13, 2021
أحدث الهجمات
وأمس الأحد، قتل أربعة من عناصر الدرك البوركينابي في كمين لمسلحين في منطقة تابوا شرق بوركينافاسو.
وأسفر الهجوم عن مقتل مدني وجرح ستة أشخاص آخرين، في حصيلة أولية.
واستهدف الهجوم وحدة من الدرك كانت في حراسة معدات لوجستية لمنجم ذهب في ساكواني التابعة لتابوا.
وأوضح التلفزيون الرسمي أن عمليات تمشيط بدأت في المنطقة بحثا عن المهاجمين.
التوترات في بوركينا فاسو
وتشهد بوركينا فاسو الدولة الفقيرة الواقعة في غرب إفريقيا هجمات منتظمة تحصد الكثير من الضحايا منذ عام 2015 خصوصًا في مناطق شمال البلاد وشرقها.
وأسفرت هذه الهجمات التي غالبًا ما تترافق مع كمائن تنسب إلى جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم الدولة وتنظيم القاعدة؛ عن سقوط أكثر من 1500 قتيل وفق سلطات بوركينا فاسو التي تؤكد أن أكثر من 1,3 مليون نازح "استفادوا من مساعدات غذائية قدرها 38 ألف طن في كل مناطق البلاد".
ويبقى أكثر الهجمات حصدًا للأرواح في بوركينا فاسو منذ عام 2015، الهجوم الذي استهدف بلدة سولهان في منطقة الساحل ليل 4-5 يونيو/ حزيران الماضي، حيث كان مسلحون بينهم مراهقون "تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا" بحسب الحكومة؛ قد هاجموا القرية، ليل الرابع من يونيو، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 132 شخصًا وفق الحكومة و160 وفق مصادر محلية.