الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

استقبل بشار الأسد في موسكو.. بوتين يخضع للحجر الصحي

استقبل بشار الأسد في موسكو.. بوتين يخضع للحجر الصحي

Changed

بشار الأسد مصافحًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ساعات من إعلان الأخير دخوله الحجر الصحي (غيتي)
بشار الأسد مصافحًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ساعات من إعلان الأخير دخوله الحجر الصحي (غيتي)
اعتبر بوتين أن من سمّاهم "الإرهابيين تكبدوا أضرارًا هائلة" في سوريا، حيث قال: إن قوات النظام تسيطر  على "90 % من الأراضي".

سيخضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحجر صحي بعد رصد إصابات بفيروس كورونا في أوساطه، حسبما أعلن الكرملين في بيان الثلاثاء، وذلك بعد ساعات فقط على لقاء جمعه برئيس النظام السوري بشار الأسد في موسكو.

وفي مكالمة هاتفية مع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون، قال بوتين: إنه بسبب رصد إصابات بفيروس كورونا المستجد في أوساطه، سيخضع لحجر صحي لفترة زمنية معينة، ولن يشارك حضوريًا في قمة إقليمية تنعقد في وقت لاحق هذا الأسبوع في دوشانبي، وفق الكرملين.

وكان بوتين انتقد لدى استقباله الأسد في وقت سابق، وجود "قوات أجنبية" على الأرض السورية، مرحّبًا في الوقت نفسه بما وصفها بـ"الأضرار الهائلة" التي لحقت بفصائل المعارضة.

"المشكلة الرئيسية" في سوريا

وخلال هذا اللقاء الذي جرى الإثنين، اعتبر بوتين أن من سمّاهم "الإرهابيين تكبدوا أضرارًا هائلة" في سوريا، حيث قال: إن قوات النظام تسيطر  على "90 % من الأراضي".

لكن بوتين رأى بحسب ما جاء في بيان صادر عن الكرملين أن "المشكلة الرئيسية" في سوريا هي التدخل الأجنبي في أراضيها.

وأضاف بوتين: "القوات المسلحة الأجنبية موجودة من دون قرار من الأمم المتحدة، في بعض مناطق البلاد في انتهاك بطبيعة الحال، للقانون الدولي ما يحول دون بذل الجهود القصوى لتعزيز البلاد والتقدم على طريق إعادة البناء".

وزعم الرئيس الروسي أن بشار الأسد "يبذل الكثير لإقامة حوار مع خصومه السياسيين".

بشار الأسد "يشكو" الحصار

أما الأسد، فشكا أنّ ما سمّاها "العملية السياسية"، التي قال إنّها بوشرت قبل سنتين، تواجه "عوائق لأن هناك دولاً تدعم الإرهابيين وليس لها مصلحة في أن تستمر هذه العملية بالاتجاه الذي يحقق الاستقرار في سوريا"، على حدّ قوله.

وأضاف: "قامت بعض الدول بفرض حصار على الشعب السوري.. حصار نصفه بأنه غير إنساني.. غير أخلاقي وغير قانوني".

روسيا "تدعم" نظام بشار الأسد

يذكر أنّه في أواسط شهر مارس/ آذار عام 2011، انطلقت الشرارة الأولى للثورة السورية ضد حكم نظام بشار الأسد، وقد بدأت الاحتجاجات حينها سلمية في مدينة درعا ثم انتشرت لتؤجج غضبًا عارمًا في باقي المدن السورية.

وقابل النظام السوري الاحتجاجات بعنف مفرط، وارتكب خلال السنوات العشر عددًا من المجازر، أبرزها مجزرة كرم الزيتون في العام 2012، ومجزرة الكيماوي في غوطتي دمشق عام 2013.

وفي سبتمبر/ أيلول 2015، أعلنت روسيا التدخل في الشأن السوري بحجّة محاربة "تنظيم الدولة"، وأعادت القوات الروسية ما يزيد على 70% من الأراضي السورية إلى نظام بشار الأسد، وسقط آلاف الشهداء من المواطنين السوريين، فيما اضطر آخرون لترك بلادهم.

لكن، في يناير 2019، اتخذ الدعم الروسي لنظام بشار الأسد مسارًا تفاوضيًا، وأطلقت روسيا النسخة الأولى من محادثات أستانة بين النظام والمعارضة السورية، ما أسفر عن عودة أغلب الأراضي المحررة إلى النظام السوري.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close