أعلنت الحكومة المؤقتة التي شكلتها طالبان في أفغانستان عن اعتقال العشرات على خلفية سلسلة تفجيرات في جلال آباد شرقي البلاد تبناها تنظيم الدولة.
وجاءت تلك التطورات فيما تجري حركة طالبان مشاورات ونقاشات داخلية حول إمكانية توسيع الحكومة لتكون شاملة بناء على مطالبات المجتمع الدولي.
وأفاد مراسل "العربي" من العاصمة الأفغانية كابل عن قيام طالبان بنشر العديد من نقاط التفتيش الأمنية في نواحي متعددة من العاصمة لتعقب منفذي هجمات جلال آباد.
وأشار إلى اعتقال العشرات وعزل واليين من منصبهما على خلفية تلك الهجمات، بالإضافة إلى وجود توجس لدى طالبان من تكرار هجمات جلال آباد.
انقسام داخل طالبان
وفي سياق متصل، أفاد مراسل "العربي" إلى وجود انقسام داخل طالبان حول الحكومة المقبلة وضرورة توسيعها في سياق المطالبات الدولية.
وأوضح أن تلك الانقسامات بين معسكري أتباع شبكة حقاني وأنصارها، الذين يؤكدون على ضرورة أن يكون هناك تشدد في تطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية، وبين القندهاريين والبشتون الذين يتزعمهم عبد الغني برادار، حيث يرى هؤلاء ضرورة الانفتاح بشكل أكبر تجاه الغرب.
نقاشات حول الحكومة
وتسعى طالبان إلى انتزاع اعتراف المجتمع الدولي بحكومتها سواء عبر تقديم بعض التطمينات بشأن عمل البعثات الأممية أو الانفتاح على مناقشة قضايا إشكالية تهم حق المرأة في التعليم، رغم عدم تبلور رؤيتها بشكل كامل.
وأشار مراسل "العربي" إلى أن النقاشات الدائرة داخل طالبان تتركز حول تشكيل حكومة شاملة خلال المرحلة المقبلة.
ونقل أن هناك تساؤلات حول إمكانية مشاركة غير البشتون والإثنيات والمرأة والهزارة الشيعة في الحكومة.
وأوضح أن الهاجس الاقتصادي يهيمن على الأفغان في ظل نقص السيولة المالية وانقطاع رواتب الموظفين وعرقلة حركة الاستيراد والتصدير، حيث من شأن هذه الأمور أن تضع ضغوطًا إضافية على حركة طالبان.