الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

محتجو شرق السودان يوقفون تصدير النفط.. وزير سوداني: الوضع خطير جدًا

محتجو شرق السودان يوقفون تصدير النفط.. وزير سوداني: الوضع خطير جدًا

Changed

يمتد الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان من العاصمة جوبا وحتى ميناء بورتسودان (غيتي)
يمتد الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان من العاصمة جوبا وحتى ميناء بورتسودان (غيتي)
وصف وزير النفط السوداني جادين علي العبيد إقدام العشرات من المحتجين شرقي البلاد على إغلاق خطي تصدير واستيراد بالنفط بـ"الخطير جدًا".

اعتبر وزير النفط السوداني جادين علي العبيد اليوم السبت، أن الوضع "خطير جدًا" بعد إغلاق المحتجين في بورتسودان خطي تصدير واستيراد النفط في إطار تصعيد تحركاتهم الاحتجاجية ضد "التهميش" ومسار "الشرق" ضمن اتفاقية السلام.

وقال العبيد في تصريحات لوكالة فرانس برس: "أغلق المحتجون أنبوبي النفط اللذين ينقلان صادر دولة جنوب السودان إلى ميناء بورتسودان والوارد من الميناء إلى داخل البلاد".

وأضاف: "لقد أُغلقت مداخل ومخارج ميناء تصدير النفط تمامًا والوضع خطير جدًا".

ويمتد الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان من العاصمة جوبا وحتى ميناء بورتسودان بغرض التصدير، وفي المقابل يستفيد السودان من تحصيل رسوم عبور على هذا النفط. 

احتجاجات متواصلة

وجاء إغلاق خطي النفط بعد يوم من إغلاق العشرات من المحتجين مدخل مطار مدينة بورتسودان وجسرًا يربط ولاية كسلا في الشرق بسائر الولايات السودانية، احتجاجًا على اتفاق سلام وقعته الحكومة السودانية العام الماضي.

ويتواصل لليوم التاسع على التوالي إغلاق الموانئ البحرية كافة المطلة على البحر الأحمر والطريق الرئيس الرابط بين بورتسودان والخرطوم اعتراضًا على اتفاق السلام.

"تهميش" شرق السودان

في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقعت الحكومة الانتقالية السودانية في مدينة جوبا اتفاق سلام تاريخيًا مع عدد من الحركات التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير احتجاجًا على التهميش الاقتصادي والسياسي لهذه المناطق.

وفي الشهر نفسه وبعد التوقيع، قامت قبائل البجه في شرق السودان بالاحتجاج وإغلاق ميناء بورتسودان العام الماضي عدة أيام، اعتراضًا على عدم تمثيلها في الاتفاق.

ويضم شرق السودان ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، وهو من أفقر مناطق البلاد.

إغلاق الطرق "تمهيدًا لمحاولة الانقلاب"

والثلاثاء، أعلنت الحكومة السودانية إحباط محاولة انقلابية تورط فيها مدنيون وعسكريون على صلة بنظام الرئيس السابق.

واعتبر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أن إغلاق طرق شرقي البلاد كان تمهيدًا للمحاولة الانقلابية الفاشلة.

ويشكو المجلس القبلي شرقي السودان من التهميش الحكومي ويطالب بإلغاء المسار، وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية به.

ويعيش السودان منذ 21 أغسطس/ آب 2019 في مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات عامة مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية السلام.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close