عادت الاعتصامات اليوم إلى مدينة طرابلس شمالي لبنان، حيث نُظمت تظاهرة في ساحة النور في المدينة بعد ظهر اليوم شارك فيها ناشطون من مناطق لبنانية عدة وسط اجراءات أمنية مكثفة.
وطالب المحتجون برحيل المسؤولين كافة، ورددوا هتافات "الحراك الشعبي": "كلن يعني كلن، محاربة الفساد، ومحاسبة الفاسدين".
وألقيت كلمات عدة من الناشطين حمّلوا فيها الطبقة الحاكمة "مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار"، مؤكدين أن "هذه الطبقة السياسية غير مؤهلة لإعادة النمو الاقتصادي ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين".
وأشاروا إلى أنهم "أتوا إلى طرابلس للتضامن مع أبنائها والوقوف إلى جانبهم"، مؤكدين أن "طرابلس ستبقى عروس الثورة وهي مدينة العلم والعلماء ومدينة العيش المشترك ومدينة السلام والمحبة والحرية ومدينة الإيمان والتقوى".
ورفضت الكلمات "العبث بأمن المدينة من أي جهة كانت ومحاولة استخدامها كصندوق بريد"، مؤكدين أن "الاعتصامات والاحتجاجات مستمرة حتى تحقيق المطالب كافة".
وشهدت طرابلس التي تعد من أفقر مدن لبنان احتجاجات منذ يوم الاثنين الماضي، تخللتها أعمال شغب ومواجهات مع قوات الأمن أسفرت عن إصابة أكثر من 400 شخص بجروح من الطرفين ومقتل شاب على الأقل.
والخميس الماضي، قام محتجون بإلقاء قنابل حارقة (مولوتوف) داخل مبنى بلدية المدينة ما أدى إلى احتراقه.