الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

حملة أمنية واسعة تستهدف المهاجرين في ليبيا.. ما علاقة المخدرات؟

حملة أمنية واسعة تستهدف المهاجرين في ليبيا.. ما علاقة المخدرات؟

Changed

حملة اعتقالات واسعة في صفوف المهاجرين غير النظاميين
حملة اعتقالات واسعة في صفوف المهاجرين غير النظاميين (فيسبوك)
أمر النائب العام بمباشرة تفتيش العقارات المستغلة في تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية وملاحقة كل من يثبت ارتكابه جرائم الاتجار بالمخدرات والأسلحة.

أنهت السلطات الأمنية الليبية، اليوم السبت، تنفيذ المرحلة الأولى من خطتها الأمنية المعلنة لـ"مكافحة المخدرات" في الأحياء الفقيرة من العاصمة طرابلس، مستهدفة خصوصًا مهاجرين في وضع غير نظامي.

وقالت وزارة الداخلية الليبية في بيان: إنّ المرحلة الأولى من العملية الأمنية في منطقة قرقارش أسفرت عن ضبط عدد من المطلوبين وأعداد كبيرة من العمالة الوافدة من جنسيات مختلفة.

وأشارت الوزارة إلى أن المرحلة الثانية من الخطة "تستهدف حصر المنازل والعشوائيات" في المنطقة المستهدفة من الحملة الأمنية.

حملة ضد ترويج المخدرات

وكان النائب العام قد أعلن في بيان نشر مساء الجمعة أنه "أمر الجهات الضبطية بمباشرة إجراءات تفتيش العقارات المستغلة في تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية وإلقاء القبض على كل من يثبت انخراطه في الجمعيات المنظمة لها".

كما أشار إلى أنه أمر كذلك بـ"ملاحقة كل من يثبت ارتكابه جرائم الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والخمور والأسلحة النارية وأجزائها ومكوناتها وفق القواعد الإجرائية المقررة".

وأضاف أن "إجراءات التفتيش أسفرت عن إلقاء القبض على العديد من مرتكبي الجرائم ونقل المئات من المهاجرين غير الشرعيين إلى الأماكن المخصصة لإيوائهم". وقد تم إزالة مساكن كان يقيم فيها مهاجرون باستخدام جرافات.

إشادة بالعملية الأمنية

من جهته، أشاد رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في تغريدة على تويتر بـ"أبطال وزارة الداخلية" الذين نفذوا "فجر اليوم، عملية أمنية مخططة للقضاء على أكبر أوكار صناعة وترويج المخدرات بمنطقة قرقارش".

وقال الدبيبة: "لن نسمح بأن تُشن حرب أخرى ضد شبابنا، وهي حرب المخدرات وسنلاحق المجرمين في كل مناطق ليببا".

وذكر شاهد عيان اليوم السبت أنّ الحي الذي وقعت فيه العملية تم تطويقه الجمعة وطلب من سكانه عدم مغادرة منازلهم.

وأوضح أن قوات الأمن استهدفت بشكل أساسي أجانب يقيمون في ليبيا بشكل غير قانوني.

ويظهر في صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الأشخاص تكتظ بهم سيارات "بيك آب" تابعة لقوات الأمن بعد وقت قصير من اعتقالهم.

إدانة "الاعتقالات التعسفية"

وكان مدير المجلس النرويجي للاجئين في ليبيا داكس روكي أدان في بيان احتجاز "500 مهاجر على الأقل بينهم نساء وأطفال"، مشيرًا إلى "اعتقالات تعسفية" بعد ذلك.

وقال: إنّ "المهاجرين واللاجئين في ليبيا ولا سيّما الذين لا يملكون إقامة قانونية يتعرضون في كثير من الأحيان للتهديد بالاحتجاز التعسفي".

وأضاف: "نعتقد أن هذه الموجة الأخيرة من الاعتقالات جزء من حملة أوسع تشنها السلطات الليبية" ضدهم.

وضع غير مستقر

وغرقت ليبيا في الفوضى منذ ثورة 2011. ووقع فريسة للمهربين عشرات الآلاف من المهاجرين معظمهم من إفريقيا.

ويقبع هؤلاء المهاجرون في مراكز احتجاز في ظروف تنتقدها بانتظام المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

وما زال الوضع الأمني في البلاد غير مستقر على الرغم من التقدم السياسي في الأشهر الأخيرة.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close