الخميس 9 مايو / مايو 2024

ذكرى مجزرة الأقصى الأولى وسط استمرار الانتهاكات.. محتل يعتدي وشعب يرابط

ذكرى مجزرة الأقصى الأولى وسط استمرار الانتهاكات.. محتل يعتدي وشعب يرابط

Changed

مجزرة الأقصى الأولى
ذهب ضحية مجزرة الأقصى الأولى 21 شهيدًا وأكثر من مئتي مصاب فضلًا عن 270 من الأسرى (تويتر)
بينما ترتفع الأصوات المندّدة بانتهاك قدسية "أولى القبلتين"، تحلّ ذكرى "مجزرة الأقصى الأولى" لتؤكد المؤكد بشأن نوايا الاحتلال وممارساته بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته. 

في تاريخ أسود تطبعه بين الفينة والأخرى محطات أكثر سوادًا، تتبدّل الأزمنة وتختلف الوجوه، فيما تبقى محاولات الاحتلال تهويد المسجد الأقصى واحدة.

قبل أيام سمحت محكمة إسرائيلية للمستوطنين بأداء "صلوات صامتة" في المسجد لم تلبث أن تراجعت عنه، وجاء ذلك وسط اقتحامات يومية للمكان المقدّس واعتداءات لا تتوقف على الفلسطينيين. 

وبينما ترتفع الأصوات المندّدة بانتهاك قدسية "أولى القبلتين"، ويتداعى الفلسطينيون شبابًا وشيبًا إلى الرباط فيها، تحلّ ذكرى "مجزرة الأقصى الأولى" لتؤكد المؤكد بشأن نوايا الاحتلال وممارساته بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته. 

رباط ومواجهات 

في الذكرى الحادية والثلاثين للمذبحة، التي ذهب ضحيتها 21 شهيدًا وأكثر من مئتي مصاب، فضلًا عن 270 من الأسرى، ترتسم صورة ما كان عليه صباح الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول لعام 1990.

حينها كانت جموع المصلين داخل المسجد الأقصى ترابط لحماية المكان من مخطط لم تخفه سلطات الاحتلال بتدشين هيكل مزعوم، دعت في بيان المستوطنين إلى المشاركة فيه بمناسبة "عيد العرش".

وبينما استعد الاحتلال لتنفيذ ما خُطط له بالقوة عبر عرقلة وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى من خلال نشر حواجز عسكرية في الطرق المؤدية إليه، كان المصلّون قد وصلوا إلى المكان قبل ساعات.

وقبيل صلاة الظهر من ذلك اليوم، تصدّى المرابطون لمحاولة ما يُسمى بجماعة "أمناء جبل الهيكل" من المستوطنين وضع حجر أساس للهيكل الثالث المزعوم في المسجد.

وبفرط القوة هذه المرة تدخل جيش الاحتلال، وفتح النار عشوائيًا ولأكثر من نصف ساعة باتجاه الفلسطينيين، الذين سقط منهم الشهداء والجرحى. 

وحشية المحتل لم تقف عند هذا الحد، فقد منع نقل المصابين والجثث إلى المستشفيات لنحو 6 ساعات.

اعتداءات متكررة  

وعُدت هذه المجزرة الأولى، بعد أن تبعتها عام 1996 مذبحة سُميت بـ "مجزرة الأقصى الثانية" أو "هبة النفق" التي تخللتها مواجهات مع الاحتلال في مختلف أرجاء فلسطين، سقط فيها عشرات الشهداء. 

وفي عام 2000 ضمّ الاحتلال إلى تاريخه القاتم "مجزرة الأقصى الثالثة"، التي نفذها ضد الفلسطينيين في اليوم الذي تلى اقتحام أرييل شارون لباحات المسجد. 

والمسجد الأقصى كان قد احتُل عام 1967، وأقدم الاحتلال بعد عامين على إحراق أجزاء كبيرة من المصلى القبلي فيه، فضلًا عن تهديده بالحفريات والأنفاق التي تخلخل أساساته.

وبينما لم يتوانَ المستوطنون المتطرّفون عن الاعتداء على المصلّين فيه عام 1982، يستمر الاحتلال بتهديد سلامتهم.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close