الإثنين 6 مايو / مايو 2024

حرب النقانق إلى الواجهة.. لماذا تضغط بريطانيا على الاتحاد الأوروبي؟

حرب النقانق إلى الواجهة.. لماذا تضغط بريطانيا على الاتحاد الأوروبي؟

Changed

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (غيتي)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (غيتي)
جرى التفاوض على البروتوكول ضمن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بشكل يتيح تفادي نشوء حدود مادية بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية.

تعتزم بريطانيا زيادة الضغط على الاتحاد الأوروبي للقبول بتعديلات واسعة على البروتوكول المتعلق بإيرلندا الشمالية في مرحلة ما بعد خروجها من الاتحاد "بريكست".

وأظهرت مسودة خطاب لمسؤول حكومي نشرت أمس السبت، أن وزير بريكست ديفيد فروست سيعمد خلال خطاب يلقيه الثلاثاء المقبل في لشبونة، إلى التشديد على ضرورة حصول "تغيير مهم" للاتفاق المعروف باسم "بروتوكول إيرلندا الشمالية"، عشية تقديم الاتحاد الأوروبي اقتراحاته الخاصة لتحقيق خرق في هذه المسألة.

وجرى التفاوض على البروتوكول ضمن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بشكل يتيح تفادي نشوء حدود مادية بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية، من خلال إبقاء الأخيرة عمليًا جزءًا من السوق الأوروبية الموحدة.

خطوة أثارت انتقادات

إلا أن هذه الخطوة أثارت انتقادات من النقابيين المؤيدين للمملكة المتحدة في إيرلندا الشمالية، لاعتبارهم أن الترتيبات المرتقبة تؤدي إلى نشوء حدود تجارية بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية، ما يقلل بالتالي من شأن الموقع القانوني لبلفاست كجزء من المملكة المتحدة.

ومن أبرز تبعات هذا البروتوكول، منع الاتحاد الأوروبي إيرلندا الشمالية من استيراد النقانق واللحوم المبرّدة البريطانية، فيما اصطلح على تسميته "حرب النقانق"، نظرًا إلى تخلي المملكة المتحدة بعد "بريكست" عن التزام القوانين الأوروبية لنظافة الغذاء.

وأمضى فروست الذي كان كبير مفاوضي حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لترتيبات اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، جزءًا كبيرًا من وقته في منصبه الوزاري، وهو يحاول إقناع الاتحاد بتعديل الاتفاق الذي كان بنفسه محوريًا في إنجازه.

وسيؤكد الوزير البريطاني أن أي حلول من الاتحاد الأوروبي يجب أن تذهب أبعد من مجرد حل الخلاف بشأن النقانق، في ظل تقارير صحافية بريطانية عن استعداد بروكسل لإسقاط منع إدخالها إلى إيرلندا الشمالية.

وأشارت صحيفة "ذا تايمز" إلى أن المفوضية الأوروبية ستقدم الأربعاء مقترحات من أجل تسهيل التبادل التجاري، في مجال المنتجات التي تحمل "هوية وطنية" مثل النقانق.

كما سيؤكد فروست رغبة المملكة المتحدة في أن يُسحب من محكمة العدل الأوروبية أي دور في الإشراف على البروتوكول، على اعتبار أن ذلك تسبّب بـ"اختلال عميق في التوازن" من وجهة نظر لندن.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close