نفت وزارة الدفاع الأوكرانية حصول تعزيزات عسكرية روسية على الحدود الشرقية للبلاد، وذلك بعد أن تحدثت وسائل إعلام أميركية عن تحركات للقوات الروسية في المنطقة.
وجاء ذلك فيما أعلن الرئيس الأوكراني عن عقد لقاء اليوم الثلاثاء مع نظيره الأميركي جو بايدن على هامش قمة المناخ المنعقدة في غلاسكو في إسكتلندا تناول خلاله "الوضع الأمني" شرقي أوكرانيا.
عملية "نفسية" ضد كييف
وحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأوكرانية، فإنه "لم يتم رصد أي نشر إضافي للوحدات والأسلحة والمعدات العسكرية على الحدود الأوكرانية".
وأشارت إلى أن التحركات المشار إليها جرت في إطار "تنقل القوات بعد التدريبات"، مضيفة أن نشر مزاعم عن تعزيزات عسكرية روسية قد تشكل عملية "نفسية" ضد كييف.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد أفادت بأن مسؤولين أميركيين عبروا عن قلقهم من تحركات لتلك القوات تم توثيقها في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتُظهر قطارات عسكرية روسية وقوافل شاحنات تحمل كميات كبيرة من المعدات العسكرية بينها دبابات وصواريخ.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي يوم الإثنين: إنّ واشنطن تراقب "عن كثب" الوضع على الحدود الروسية الأوكرانية.
بحث الوضع الأمني
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، أنه أجرى محادثة مع نظيره الأميركي جو بايدن حول "الوضع الأمني" في شرق أوكرانيا.
وكتب زيلينسكي في تغريدة: "ستواصل الولايات المتحدة دعم وحدة أراضينا والإصلاحات في أوكرانيا".
وأشار إلى أنه التقى بايدن على هامش مؤتمر "كوب 26" في غلاسكو.
During a conversation with @POTUS in Glasgow, the security situation in Donbas was discussed. 🇺🇸 continues to support territorial integrity and reforms in 🇺🇦. pic.twitter.com/ni4YTkDZV2
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) November 2, 2021
"مقالات رديئة"
وفي رده على ما نشر مؤخرًا في الصحافة الأميركية حول التحركات الروسية، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الثلاثاء: إنّ هذه المقالات "رديئة" ولا ينبغي إعارتها الاهتمام، لكنه لم ينف صراحة هذه التحركات مشيرًا إلى أن موسكو تحتفظ بالحق في نقل قواتها حسب إرادتها.
وتابع أن روسيا "ستواصل اتخاذ التدابير لضمان أمنها"، مشيرًا إلى النزعات "التوسعية والعدوانية" حول أراضيها "ولا سيما من جانب الحلف الأطلسي".
من جهته، قال مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته: إنّ هذه التحركات حصلت في الواقع، لكنها أقل أهمية مقارنة بالتحركات التي تمت في المنطقة نفسها وأثارت قلق المجتمع الدولي في أبريل/ نيسان الماضي.
وأضاف المسؤول لوكالة فرانس برس: أنّ التحركات الحالية أكثر بُعدًا عن الحدود أيضًا.
قلق من تحركات موسكو
وتشهد دونباس، المنطقة الواقعة شرقي أوكرانيا، منذ 2014 حربًا مع الانفصاليين الموالين لروسيا أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص.
وبعد هدنة تم التوصل إليها خلال النصف الثاني من عام 2020، عادت الاشتباكات منذ بداية العام بين قوات كييف والانفصاليين الذين تعتبر روسيا الداعم العسكري والمالي لهم.
في أبريل/ نيسان الماضي، أعرب الغربيون عن قلقهم جراء التعزيزات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا، مما أثار مخاوف من حدوث تصعيد.