الجمعة 3 مايو / مايو 2024

الضربات الأميركية في البوكمال السورية.. دلالات رسائل واشنطن لطهران

الضربات الأميركية في البوكمال السورية.. دلالات رسائل واشنطن لطهران

Changed

تطرح الضربة الأميركية على البوكمال مجموعة من الأسئلة حول إمكانية حصول رد إيراني، وعن تأثيراتها على فرص عودة المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.

نفذت القوات الجوية الأميركية، في أول ضربة توجّهها وزارة الدفاع الأميركية في المنطقة في ظل الإدارة الجديدة، هجمات على مجموعات موالية لإيران في منطقة البوكمال الحدودية بين سوريا والعراق. 

وأشار البنتاغون إلى أن الغارات الأميركية تمت، بتوجيه من الرئيس جو بايدن، على مواقع عسكرية تستخدمها جماعات مسلحة مدعومة من إيران شرقي سوريا.

ولفتت شبكة "سي. بي. أس" إلى أن بايدن وافق على شن الغارات على مجموعات هاجمت جنودًا أميركيين في العراق. 

إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الإيراني اتصالًا هاتفيًا بنظيره السوري بعد ساعات من الضربات الأميركية.

ولفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن واشنطن لم تُخطر روسيا بغاراتها إلا قبل دقائق من تنفيذها.

وأفادت وكالة "إنترفاكس" الروسية بأن موسكو تعتزم التواصل مع واشنطن لاستجلاء موقف إدارة بايدن مما حدث في سوريا.

"ضربة محدودة"

وتعليقًا على الحدث وتردداته، أكد ضابط استخبارات البحرية الأميركية السابق سكوت ريتر لـ "العربي" أن الضربة من الناحية العسكرية محدودة، إذ إن هناك 7 مبان ألقيت عليها 7 صواريخ في البوكمال، وهذا ليس تدخلًا عسكريًا كبيرًا.

وأضاف: "إن كان هذا الموقع منخرطًا في تسهيل الهجمات ضد الأهداف الأميركية في العراق، فإن هذه العملية مشروعة ومناسبة، وصممت لترسل رسالة وليس لحل مشكلة". ورأى أن الضربة لن تضغط على إيران نظرًا لمحدوديتها. 

"ذريعة للسيطرة على المعبر"

بدوره، قال الباحث السياسي مسعود أسد الله إن ما حدث في البوكمال فضيحة سياسية وحتى عسكرية وأمنية لأميركا.

واعتبر أسد الله أن "أميركا تتذرع بموضوع استهداف مواقع أميركية في أربيل بصرف النظر عمّن كان يقف خلفه، للسيطرة على المعبر الوحيد بين العراق وسوريا الواقع تحت سيطرة الحكومة العراقية".

"تحدٍ لروسيا"

وأشار الدبلوماسي الروسي السابق والباحث السياسي فياتشيسلاف ماتوزوف في حديث لـ "العربي"، إلى أن الروس يعتبرون هذا العمل تحديًا أميركيًا لروسيا.

وشرح أن هذا "التحدي" مرتبط بالسياسة الأميركية في كل من سوريا والعراق والشرق الأوسط، معتبرًا أن الإدارة الأميركية الجديدة تريد أن تثبت سياسة الأمر الواقع على الأرض، وتستطلع من خلال ضربات من هذا النوع إمكانيات الرد الروسي على أي زيادة توتر من قبل الجانب الأميركي.

المصادر:
"العربي"

شارك القصة

تابع القراءة
Close